غابات الأمازون: نصفها مهدد بالزوال بحلول عام 2050
غابات الأمازون: نصفها مهدد بالزوال بحلول عام 2050
نُشرت نتائج دراسة بحثية جديدة تُنذر بخطرٍ محدقٍ بغابات الأمازون المطيرة، حيث أظهرت الدراسة أن ما يقارب نصف هذه الغابات قد يزول بحلول عام 2050.
وحذّر العلماء من أن غابات الأمازون، التي تُعرف بـ “رئة العالم” لدورها الحيوِيّ في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين، تواجه خطرًا حقيقيًا بسبب الجفاف وإزالة الغابات والحرائق.
وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، نقلاً عن صحيفة “ديلي ميل”، فإن 38٪ من غابات الأمازون قد تعرضت للتلف بالفعل بسبب هذه العوامل، مما يُهدد بحدوث كارثة بيئية على نطاق واسع.
ووفقًا لتوقعات العلماء، فإن ما بين 10٪ و 47٪ من غابات الأمازون قد تتعرض للتدمير بحلول عام 2050، مما سيؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي وتفاقم تغير المناخ والتأثير بشكل كبير على حياة السكان المحليين الذين يعتمدون على هذه الغابات في حياتهم اليومية.
وتُعدّ غابات الأمازون موطنًا لمجموعة واسعة من النباتات والحيوانات، وفقدانها سيؤدي إلى انقراض العديد من الأنواع، كما ستُفقد مساحة كبيرة من الغطاء النباتي الذي يلعب دورًا هامًا في امتصاص ثاني أكسيد الكربون، مما سيزيد من حدة تغير المناخ.
وعلى صعيد التأثيرات على السكان المحليين، فإن غابات الأمازون تُعدّ مصدرًا للغذاء والدواء والمأوى للعديد من المجتمعات، وفقدانها سيؤدي إلى تفاقم مشكلات الفقر والجوع والتشرد.
ودعت الدراسة إلى ضرورة العمل بشكلٍ جماعيّ لمنع زوال غابات الأمازون، وذلك من خلال تقليل استهلاك المنتجات التي تساهم في إزالة الغابات، ودعم المنظمات التي تعمل على حماية غابات الأمازون، ونشر الوعي حول أهمية هذه الغابات والتهديدات التي تواجهها.
إنّ حماية غابات الأمازون مسؤولية عالمية، ويجب علينا جميعًا العمل معًا لمنع زوالها، وضمان استمرارها كواحدة من أهم النظم البيئية على كوكب الأرض.