قال أيمن العاسمي المتحدث باسم وفد المعارضة السورية العسكري المشارك في مباحثات أستانة، أن خروقات النظام السوري في منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا يهدد بنسف الحل السياسي بشكل كامل، وينذر بعودة الاشتباكات في المنطقة.
وحمل العاسمي في تصريح لمراسل الأناضول، روسيا المسؤولية عن ما ستؤول إليه الأوضاع، في حال استمر النظام في قصف المنطقة.
وأشار إلى أن وفد المعارضة العسكري المشارك في أستانة أوضح في بيان، موقفها الرسمي من الانتهاكات.
وأدان الوفد أمس الأربعاء، في بيان، انتهاك النظام لاتفاقية سوتشي، مشيراً إلى أن تلك الانتهاكات تنهي الآمال في التوصل إلى حل سياسي و تعيد الأمور إلى مربعها الأول.
وقال البيان “إنه بالرغم من مرور ما يقرب 6 أشهر على توقيع اتفاقية سوتشي إلى النظام السوري مدعوما من حلفائه الروس والإيرانيين لا يزال مستمراً بخرق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد منتهكاً كل الاتفاقيات وضارباً عرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية التي تنص على حماية المدنيين”.
واستنكر البيان صمت المجتمع الدولي على هجمات النظام السوري واتهمهم بعدم التحرك لوقف تلك الهجمات.
وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي منطقة “خفض تصعيد” بموجب اتفاق أبرم في سبتمبر / أيلول 2017 بين تركيا وروسيا وإيران في أستانة عاصمة كازاخستان.
ومنذ بداية العام الجاري تزايدت هجمات قوات نظام بشار الأسد والمجموعات الإرهابية الموالية لإيران على منطقة “خفض التصعيد”، منتهكة اتفاق “سوتشي”.
وتسبب قصف النظام السوري والمجموعات الإرهابية الموالية لإيران على منطقة “خفض التصعيد” المذكورة بمقتل 96 مدنيا وجرح 290 آخرين منذ بداية العام الجاري.
واتفاق سوتشي أبرمته تركيا وروسيا في سبتمبر / أيلول 2018 بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر / تشرين الأول 2018.
لنزيل تطبيق تركيا عاجل اضغط هنا
لمعرفة أسعار صرف الليرة التركية اضغط هنا