ابتكار بطارية للإنسان قادرة على توليد الكهرباء وهذه مهمتها
تمكن باحثون في جامعة “ماساتشوستس أمهرست” (University of Massachusetts Amherst) الأميركية مؤخرًا من تطوير غشاء حيوي مبتكر يعتمد على الخلايا البكتيرية لإنتاج كهرباء طويلة الأمد، مستمدة من عرق جسم الإنسان. هذا الاكتشاف يعدُّ خطوة هامة نحو تحقيق ثورة خضراء في عالم الإلكترونيات القابلة للارتداء.
الدراسة التي نُشرت في دورية “نتشر كومنيكيشنز” (Nature Communications) تشير إلى أن الغشاء الحيوي الميكروبي يستخدم تبخر العرق لتوليد الكهرباء من الرطوبة على سطح الجلد، دون الحاجة إلى تغذية البكتيريا بشكل منفصل كما في الحالة التقليدية للبطاريات الميكروبية.
تقنية الغشاء الحيوي هذه تمثل تحولًا ملموسًا في مجال الإلكترونيات القابلة للارتداء، حيث يمكن استخدامها لتشغيل الأجهزة الإلكترونية الشخصية والمستشعرات الطبية بشكل مريح ومستمر. الغشاء الحيوي المبتكر يتألف من طبقة رقيقة من الخلايا البكتيرية التي يتم إنتاجها بواسطة بكتيريا جيوباكتر سلفورديوسينس، والتي تتصل ببعضها البعض من خلال سلسلة من الأسلاك النانوية الطبيعية.
الفريق المشارك في البحث يؤكد أن هذا الاكتشاف يعزز القدرة على توفير طاقة خضراء مستدامة، حيث يمكن للغشاء الحيوي توليد الكهرباء بشكل مستمر وثابت من الرطوبة الموجودة على بشرة الإنسان. كما يشير الباحثون إلى أن هذه التقنية قد تجسد الحل المثالي لمشاكل الإلكترونيات القابلة للارتداء، حيث توفر إمدادًا مستمرًا من الطاقة دون الحاجة إلى استبدال البطاريات أو شحنها بانتظام.
بالإضافة إلى ذلك، يرى الباحثون أن هذا الاكتشاف قد يفتح الباب أمام تطبيقات جديدة في مجال الطب، مثل الأجهزة الطبية القابلة للزرع داخل الجسم والتي تعتمد على مصادر طاقة متجددة ومستمرة. وبالنظر إلى التطورات المستمرة في هذا المجال، يبدو أن الغشاء الحيوي المبتكر قد يكون الحل المناسب لتحقيق الطاقة الخضراء والمستدامة في المستقبل.
المصدر: مواقع الكترونية
