تركيا ستشهد صيفًا حارًا مع درجات حرارة قياسية

تركيا ستشهد صيفًا حارًا مع درجات حرارة قياسية

نتيجة لارتفاع درجات حرارة سطح البحر فوق المتوسط خلال فصل الشتاء، يتوقع أن تسجل درجات حرارة قياسية في البحار وعلى اليابسة خلال شهور الصيف هذا العام.

وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، أشارت رئيسة قسم الجغرافيا في جامعة باكيرجاي، البروفيسورة شرمين تاغيل، إلى أن جميع المحيطات اقتربت من تسجيل درجة حرارة قياسية في شهر أغسطس بلغت 21.1 درجة مئوية خلال الشهر الماضي، مشيرة إلى أن “الوضع الحالي ودرجات حرارة البحار التي شهدناها خلال فصل الشتاء تشير إلى أننا قد نواجه درجات حرارة قياسية في صيف عام 2024.”

وأكدت تاغيل، الخبيرة في نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، أن تأثير التغير المناخي المتزايد بدأ يشعر به بشكل متزايد في الحياة اليومية.

وأوضحت تاغيل أن درجة حرارة سطح البحر لم تنخفض منذ شهور الصيف، مشيرةً إلى أن “درجات حرارة سطح البحر هذا العام قد سجلت رقماً قياسياً طويل الأمد بلغت 21.1 درجة مئوية في شهر أغسطس. منذ فصل الصيف وحتى الآن، استمرت درجات حرارة سطح البحر فوق المتوسط دون تبريده. في يناير الماضي، أضاعت جميع المحيطات درجة حرارة قياسية لشهر أغسطس.”

وأضافت: “نلاحظ في شهر فبراير أيضاً استمرار ارتفاع درجات حرارة سطح البحر. إذا استمر الوضع على هذا النحو، فمن المحتمل أن نواجه درجات حرارة عالية أكثر في شهري يوليو وأغسطس.”

وأشارت تاغيل إلى أن العام الماضي شهد دخول عام النينو مما أدى إلى زيادة في درجة حرارة سطح البحر. ومع بداية يناير، انتقلت الأمور إلى ظاهرة النينيا، ولكن لا يمكننا بعد الآن تفسير سبب استمرار درجات حرارة سطح البحر فوق المتوسط.”

وأشارت تاغيل إلى أن اتفاقية باريس للمناخ تهدف إلى تحديد زيادة متوسط درجة الحرارة السطحية العالمية عن مستوى ما قبل الصناعة بحد أقصى 2 درجة مئوية، وفي الحالات المثلى، دون السماح بتجاوز 1.5 درجة مئوية، مشيرة إلى أن زيادة درجة واحدة مئوية في درجات الحرارة يمكن أن تؤدي إلى مخاطر كبيرة.

وفي الختام، أكدت تاغيل أن درجات حرارة سطح البحر تقترب من الوصول إلى الحد الأقصى، مشيرةً إلى أن “إذا استمر الوضع على هذا النحو، فإنه من المرجح أن نتجاوز قيمة 1.5 درجة مئوية المتوقعة في اتفاقية باريس خلال أشهر الصيف، سواء على اليابسة أو في البحار.”