تأكيد الهجوم الكيميائي على دوما دحض تضليل النظام السوري
تأكيد الهجوم الكيميائي على دوما دحض تضليل النظام السوري
قال الدفاع المدني السوري، إن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي أكد تعرض مدينة دوما لهجوم كيميائي العام المنصرم، قوّض حملة التشويه والتضليل التي يقودها نظام بشار الأسد وروسيا حيال الدفاع المدني.
جاء ذلك في حديث أجرته الأناضول مع رئيس الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، رائد الصالح، حول تقرير المنظمة الذي صدر الجمعة، ووثق استخدام أسلحة كيميائية في دوما، بريف دمشق، في 7 أبريل/نيسان 2018.
ولفت رئيس الدفاع المدني، إلى أن مؤسسته قدمت كافة الأدلة المتوفرة بحوزتها إلى منظمة حظر الأسلحة، مبينًا أن تلك الأدلة أثبتت مجددا مصداقية “الخوذ البيضاء”.
وأشار أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قامت بمعاينة ميدانية في دوما رغم سيطرة النظام وروسيا عليها، في نيسان العام الماضي، مشيرًا أن تقريرها خلص إلى استخدام أسلحة كيميائية.
وأوضح أن تقرير المنظمة يتطابق إلى حد كبير مع رواية الخوذ البيضاء، بشأن ما حدث في دوما.
ولفت “الصالح” إلى أن قوات النظام وروسيا، سبق أن اتهمتا “الخوذ البيضاء” بفبركة مشاهد عقب الهجوم، “بغية خداع وتضليل المجتمع الدولي والرأي العام العالمي”.
وأكد على أن حملات التضليل تلك لم تأت بنتيجة، وأن تقرير منظمة حظر الأسلحة مثّل أفضل رد عليها.
ودعا الصالح المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل تحديد المتورطين في استخدام السلاح الكيميائي ومحاكمتهم.
وأوضح أن “الخوذ البيضاء”، تعد شاهد العيان الأول على هجمات النظام وداعميه، ضد التجمعات السكنية المدنية.
وشدد على أن “الخوذ البيضاء” تحتفظ بأدلة على المجازر التي ارتكبها نظام الأسد، باستخدام أسلحة محرمة.
وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في تقرير نهائي نشرته الجمعة، أنه “تم استخدام غاز الكلور في هجوم استهدف مدينة دوما في أبريل 2018.
وقالت المنظمة، إن “ثمة دوافع منطقية تتيح القول إن عنصرا كيميائيا تم استخدامه كسلاح في 7 أبريل 2018، خلال الهجوم على دوما، في الغوطة الشرقية لدمشق”.
وأضافت أن “هذا العنصر الكيميائي كان يحوي غاز الكلور”.
وأرغم استخدام قوات النظام السلاح الكيميائي في إطار الهجمة على دوما، المدنيين على الجلاء القسري، وانسحاب مقاتلي المعارضة من المنطقة.