سفينة غارقة محملة بالذهب والمجوهرات واللؤلؤ بقيمة مالية 1 مليار جنيه استرليني مَن يعثر عليها سيصبح واحد من أغنى رجال العالم

لندن، 19 مارس 2024 – تستأنف فرق جديدة البحث عن سفينة “ميرشانت رويال” التجارية التاريخية التي غرقت عام 1641، محملةً بكنز هائل من الذهب والجواهر واللؤلؤ بقيمة 1 مليار جنيه إسترليني.

وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، نقلاً عن الإعلام الغربي، تُعدّ “ميرشانت رويال” رمزًا غامضًا في تاريخ الملاحة البحرية، حيث تُثير قصتها اهتمام الباحثين والمؤرخين وصائدي الكنوز على حدٍّ سواء.

بدأت عمليات البحث عن الحطام في عام 2019 بعد اكتشاف مرساة ضخمة قبالة سواحل إنجلترا يُعتقد أنها تعود للسفينة، لكن واجهت صعوبات قانونية ومالية أدت إلى توقفها.

سيقود فريقًا متخصصًا من 11 شخصًا عملية البحث الجديدة، بدءًا من الشهر المقبل، في منطقة محددة قبالة ساحل “لاندز إند”.

يُعدّ الغواص “نايجل هودج”، خبير في تحديد مواقع السفن الغارقة، قائدًا للعملية، مؤكدًا على صعوبة المهمة، حيث يتطلب تمييز “ميرشانت رويال” من بين آلاف الحطام الموجودة في قاع البحر.

تُشير الروايات التاريخية إلى أن “ميرشانت رويال” بُنيت في لندن عام 1627، وأبحرت في رحلات تجارية إلى جزر الهند الغربية والمكسيك وإسبانيا تحت قيادة الكابتن “جون ليمبري” وطاقمه المكون من 80 شخصًا.

في عام 1641، تمّ تكليفها بنقل 30 ألف جندي إسباني من ميناء أنتويرب في بلجيكا إلى إسبانيا، محملةً بكمية هائلة من الذهب والفضة.

على الرغم من تسرب الماء إلى بدنها، تمّ إصلاحها في مدينة قادس الإسبانية، ثمّ واجهت عاصفة عنيفة أدّت إلى غرقها قبالة ساحل “لاندز إند” في 23 سبتمبر 1641.

نجا 18 بحارًا من الحادث، بينما فقدت الكنوز بالكامل، ما أثار ضجة كبيرة في ذلك الوقت، حيث وصف الملك “تشارلز الأول” الحادثة بأنها “أكبر خسارة على متن سفينة على الإطلاق”.

لا تزال قصة “ميرشانت رويال” تُلهم الأجيال، وتُعدّ رمزًا للثروة المفقودة والغموض البحري، وتُشعل حماس الباحثين عن الكنوز واكتشاف أسرار التاريخ.