تم العثور على كنوز أثرية مهمة في قلب مدينة موسكو، حيث أعلن الموقع الإلكتروني الرسمي لحكومة المدينة عن اكتشاف ما يقرب من 400 قطعة أثرية تعود إلى القرون الثامن عشر والتاسع عشر. هذا الاكتشاف الذي أجريت حفرياته في مساحة تزيد عن خمسة آلاف متر مربع في حي (خاموفنيكي) وسط موسكو خلال الفترة من عام 2022 إلى عام 2023، أثار اهتمام العلماء والباحثين في مجال الآثار وأصحاب المتاحف.
وتضمنت القطع الأثرية التي عُثر عليها مجموعة متنوعة من الأشياء التي تعكس حياة الناس في تلك الفترة، مثل الألعاب القديمة للأطفال، والأدوات المنزلية التقليدية، والأمتعة، والمجوهرات الفاخرة، والأطباق الزجاجية والفخارية، بالإضافة إلى قطع نقدية نادرة وأزرار وأوعية لأحمر الشفاه وغيرها من القطع التي تعكس ثقافة وحياة الناس في ذلك الزمن.
ومن بين الاكتشافات البارزة كانت قطعة فضية فريدة تعود إلى عام 1789، وصلبان مصنوعة من معادن نادرة، وغلايين للتدخين، وقطع معدنية متنوعة، وحشوات رصاص، ومشط عظمي، ودمية من الخزف، وحتى منفضة سجائر. وقد تم بالفعل التوجه إلى ترميم وصيانة هذه القطع للحفاظ على قيمتها التاريخية والثقافية.
وما يزيد على ذلك، فقد شملت الاكتشافات أيضًا قطعًا كبيرة مثل صحن زجاجي كبير مزين بزخارف الأزهار، وأحذية جلدية نادرة تعود للقرن التاسع عشر. ويُعد هذا الاكتشاف جزءًا من سلسلة جهود لتجديد وتحفيز الاهتمام بالتراث الثقافي في موسكو، حيث تم تجديد ما يقرب من 100 ألف قطعة أثرية خلال السنوات الـ12 الماضية.
وبما أن هذه القطع الأثرية تعكس تاريخ العاصمة الروسية وتحكي قصصًا عن حياة وتقاليد الأجيال السابقة من سكانها، فإن الجهود المستمرة في الحفاظ عليها تعتبر جزءًا أساسيًا من المحافظة على الهوية الثقافية والتاريخية للمدينة.
