اكتشافاتمنوعات

كنز مخيف يعود تاريخه إلى 2 ألف عام شغل أمريكا على مدار سنوات يعود لعائلة ملكية في أفغانستان.. ماذا تعرف عن أكبر الكنوز؟

يدور الحديث بشكل واسع في الوسط الأثري والتاريخي عن اختفاء كنز ذهبي أثري أسطوري، ويعتبر هذا الكنز أحد أكثر الاكتشافات إثارة للإعجاب التي قام بها علماء الآثار السوفيت والأفغان، حيث عُثر عليه في مقابر ملكية بالقرب من مدينة شبرغان في شمال أفغانستان في الفترة بين عامي 1978 و1979.

يُعرف هذا الكنز الضخم والثمين باسم “كنز بكتريا” نسبة إلى حضارة بكتيريا التي نشأت في المنطقة خلال العصر البرونزي، تاريخيًا حوالي 300 عام قبل الميلاد. يتألف الكنز من ما يزيد عن 21145 قطعة فنية من الذهب، بما في ذلك مجوهرات وعملات معدنية وأسلحة وتيجان وتحف أخرى مرصعة بالأحجار الكريمة والمجوهرات.

إضافةً إلى ذلك، فقد اكتشف في هذا الكنز، الذي يعود أيضًا إلى مملكة “كوشان”، آلاف القطع من الأزرار والخرز والحلي الصغيرة التي كانت مخيطة على الملابس، بالإضافة إلى وجود خيوط ذهبية في أنسجة الملابس نفسها.

تعتبر قيمة هذا الاكتشاف التاريخي الضخم، الذي لم يحظى بالشهرة الواسعة، مذهلة، مما دفع بعض الخبراء إلى مقارنته بكنوز الملك الفرعوني توت عنخ أمون الشهيرة التي اكتُشفت في عام 1922.

أجرت بعثة أثرية سوفيتية أفغانية مشتركة حفريات في قبور ملكية يعود تاريخها إلى ما يقرب من 2000 عام، بقيادة العالم الأثري السوفيتي والروسي فيكتور إيفانوفيتش ساريانيدي، الذي يُعتبر أسطورة في هذا المجال. وتوقفت الأعمال التنقيب في الموقع مع اندلاع الحرب الأهلية في أفغانستان، وبعد انسحاب القوات السوفيتية في عام 1989.

تم نقل الكنز الذهبي الأثري بعد ذلك إلى قبو في البنك المركزي الأفغاني، حيث تم وصفه بأنه حجرة ضخمة وشديدة التحصين. ولكن مع وصول حركة طالبان إلى السلطة، بدأت عمليات البحث عن هذا الكنز الثمين.

روى العالم الأثري السوفيتي الكبير فيكتور إيفانوفيتش ساريانيدي قصة محيرة عندما وصلت طالبان إلى السلطة، حيث بدأوا في البحث عن الذهب الموجود في البنك، ولكن حراس البنك اخترعوا قصة خيالية لهم، مما جعل الكنز آمنًا لفترة.

منذ عام 2004، بعد انتهاء حكم طالبان واحتلال الأمريكيين لأفغانستان، عثر على الكنز الذهبي في مخبأ في البنك المركزي الأفغاني، وكان العالم السوفيتي الروسي فيكتور إيفانوفيتش ساريانيدي حاضرًا وقت فتح القبو، وأكد صحة “كنز بكتريا” بنفسه.

عرض الكنز الفريد في العديد من العواصم العالمية، وزار 13 دولة عارضة تاريخ أفغانستان الغني، حتى عرض في القصر الرئاسي في أفغانستان، لكن مصيره الحالي غير معروف بعد، حيث اختفى بعد ذلك وساد صمت مريب.

تقارير تشير إلى أن طالبان تبحث بالفعل عن هذا الكنز الثمين، الذي يُعتبر أحد أكبر المخزونات الذهبية الأثرية في العالم، وسط الانقسامات والصراعات في أفغانستان الحالية.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة ADBLOCK

مرحبا لا يمكن تصفح الموقع بسبب استخدام اضافة حظر الإعلانات الرجاء ايقاف تفعيلها من المستعرض