محاولة لتسلل 300 مقاتل من داعش الى تركيا بتمهيد من تنظيم “بي كا كا” الإرهابي
محاولة لتسلل 300 مقاتل من داعش الى تركيا بتمهيد من تنظيم “بي كا كا” الإرهابي
يخيم الغموض على وجهة المئات من عناصر “داعش” الذين سلموا أنفسهم مؤخرا لمنظمة “ي ب ك / بي كا كا” الإرهابي في ريف دير الزور شرقي سوريا بعدما قامت الأخيرة بإطلاق سراحهم.
وكان اتفاق سابق بين التنظيمين الإرهابيين ينص على تسهيل تسلل عناصر “داعش” إلى تركيا بعد إطلاق سراحهم.
وحسب معلومات حصلت عليها “الأناضول” من مصادرها في بلدات الباغوز والهول والشدادي في ريف دير الزور، قامت “ي ب ك / بي كا كا”، السبت، بإطلاق سراح ما يقارب 300 عنصر من “داعش” بعد استسلامهم.
وأشارت المصادر إلى أن “ي ب ك / بي كا كا” أطلق سراح العناصر المذكورين بعد نقلهم إلى مخيمي الهول والشدادي؛ حيث لم يتبين لهم أثر بعد ذلك.
وكانت الأناضول توصلت إلى بنود اتفاق جرى توقيعه بين التنظيمين الإرهابيين مطلع مارس / آذار الجاري.
وحسب الاتفاق وعدت “ي ب ك / بي كا كا” إرهابيي تنظيم “داعش” الذين سلموا أنفسهم في سوريا وأسرهم، بإخراجهم من مناطق سيطرته، وفتح الطريق لهم من أجل التسلل إلى تركيا.
كما ينص الاتفاق على السماح لعناصر “داعش” وعائلاتهم بالبقاء في معسكراته إذا رغبوا في ذلك، أو السماح لهم بالتسلل إلى منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” الخاضعة لسيطرة المعارضة شمالي سوريا، أو المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام بشار الأسد.
كما تعهد تنظيم “ي ب ك / بي كا كا” بمنح إرهابيي “داعش” -حسب الاتفاق- حرية التنقل والحركة والإقامة في المناطق التي يحتلها في سوريا، عبر منحهم وعائلاتهم وثائق سفر خاصة، لمن يريد مغادرة المعسكرات.
يشار إلى أن تنظيم “داعش” فقد خلال الأسابيع الأخيرة، آخر مناطق سيطرته شرق الفرات، لتبلغ نسبة سيطرته حوالي 2 في المئة من الأراضي السورية، الموجودة في المنطقة الصحراوية المحاصرة من قبل النظام.
فيما يحتل تنظيم “ي ب ك / بي كا كا” نحو 28 بالمئة من الأراضي السورية. وتهيمن قوات النظام على حوالي 60 بالمئة من البلاد، في الوقت الذي تسيطر فيه مجموعات المعارضة على حوالي 10 بالمئة.