حفرة في إسطنبول تخدع خرائط جوجل وآبل وياندكس
في قلب مدينة إسطنبول النابضة بالحياة، تظهر حفرة غامضة كبحيرة صغيرة على الخرائط الرقمية الشهيرة مثل Google وApple وYandex. يعود أصل هذه الحفرة الغريبة إلى موقع بناء مهجور في منطقة كاديكوي، حيث توقفت الأعمال هناك منذ عام 2016، مما أدى إلى تجمع المياه في الحفرة وتحولها إلى مظهر يشبه البحيرة.
وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، نقلا عن الإعلام التركي، فقد تم تحديد هذه الحفرة على أنها بحيرة على الخرائط الرقمية، مما أثار الدهشة والاستغراب لدى الكثيرين.
وبالفعل، تبدو الحفرة كبحيرة صغيرة تتلألأ تحت أشعة الشمس، مما يخلق منظرًا جميلاً يجذب الانتباه ويثير الفضول لدى المارة ومستخدمي الإنترنت على حد سواء.
ومع ذلك، يكمن السر وراء هذه الظاهرة الغريبة في قصة معقدة لمشروع بناء توقف في منتصف الطريق. بدأت الأعمال في هذا الموقع في عام 2015.
حيث كانت الخطة تتضمن بناء فندق فاخر بجوار الطريق السريع D-100، ولكن بعد حفر الأساس، تم توقيف البناء بقرار من المحكمة في عام 2016، دون أن يتم استكمال العمل حتى الآن.
ومع مرور الوقت، بدأت المياه تتجمع في الحفرة الهائلة المترامية الأطراف، مما أضفى عليها المظهر الذي يشبه البحيرة.
وكما هو معتاد، تم تحديد الموقع على أنه بحيرة على الخرائط الرقمية، مما أثار استغراب الكثيرين الذين ظنوا أنهم يشاهدون بحيرة حقيقية وليست حفرة بناء مهجورة.
مع مرور الزمن، ومع استمرار تراكم المياه في الحفرة، بدأت الأمور تتغير. ففي الآونة الأخيرة، شهد الموقع تصريف المياه المتراكمة، مما أظهر تحولًا في مظهر الحفرة المائية، وأظهرت القطات الجديدة التي التُقطت بواسطة طائرة بدون طيار تغيرات في المنطقة.
إن هذه الحفرة الغامضة في إسطنبول ليست مجرد مجرد حفرة، بل هي مصدر للفضول والتساؤلات، وحالة تجسد تأثير توقف المشاريع البنائية على البيئة والمجتمع.
وعلى الرغم من أنها قد تبدو كبحيرة صغيرة على الخرائط الرقمية، إلا أن وراء هذا المظهر الجمالي يكمن قصة معقدة تحتاج إلى فهم أعمق وإلى جهود لإيجاد حلول لتلك المشكلة واستكمال المشاريع المتوقفة بشكل سليم.