مطلوب أشخاص للعمل براتب 42 ألف ليرة تركية مع تأمين وبيت مفروش وكارافان ولا أحد يتقدم حتى الآن!

على الرغم من راتب 42 ألف ليرة تركية شهريًا، ومسكن مُجهز، وفرصة استخدام كارافان، يواجه مزارع في سيفاس صعوبة في العثور على راعي لقطيعه من الأغنام.

مع ازدياد الاعتماد على الصناعة وازدياد معدلات التحضر، لم يعد الجيل الجديد يفضل المهن التقليدية مثل الرعي، حتى مع التقدم التكنولوجي والتسهيلات المُقدمة.

يبحث “نيازي ميت” عن راعي عائلة لرعاية قطيعه من الأغنام في منطقة “شاركيشلا” في سيفاس. يوفر ميت راتبًا مجزيًا وتأمينًا، ومسكنًا، وملابس، وطعام، وحتى كارافانًا للاستخدام في الصيف، لكنه لم يتمكن من العثور على راعي حتى الآن.

يقول ميت: “المشكلة اليوم هي عدم وجود عمال. فعدد الأشخاص الذين يعملون في الزراعة يزداد تناقصًا. نواجه هذه المشكلة في العديد من قطاعات الزراعة. هذا القطاع يتجه نحو الصناعة. أصبح العثور على عمال أمرًا صعبًا للغاية.”

يُضيف ميت: “نبحث عن زملاء عمل. نقدم مسكنًا، وملابس، ومساعدة غذائية، وراتبًا، وتأمينًا، وفرصة للعمل حتى سن التقاعد، لكننا لم نجد أحدًا. نبحث عن راعي عائلة. سنقدم 25 ألف ليرة تركية لشخص يهتم بالأغنام، مع التأمين والطعام والملابس. سنقدم أيضًا راتبًا أدنى وتأمينًا لزوجته إذا أرادت البقاء في المزرعة والمساعدة في الأعمال المنزلية.”

يُتابع ميت: “نخطط أيضًا لتغطية جميع احتياجات الأسرة المعيشية، بما في ذلك مصاريف تعليم الأطفال. لكننا لم نجد أحدًا حتى الآن. لقد بنينا شقة جديدة مُدفأة لسكنهم. نقدم كارافانًا مزودًا بألواح شمسية ودش داخلي للاستخدام في الصيف. مع التقدم التكنولوجي، يميل الناس إلى الانتقال إلى المدن أو الهجرة لأسباب تعليمية. يرغب الناس في العيش في المدن الكبرى، لكن القطاع الزراعي يوفر الآن فرصًا دخل أعلى. أعتقد أن دولتنا تولي الآن الاهتمام اللازم للزراعة.”

يُؤكد ميت على أهمية مهنة الرعي، ويقول: “عندما يتعلق الأمر بالرعي، قد ينظر الناس إليه في البداية على أنه مهنة تافهة، لكنه في الواقع من أقدس المهن. فبدون الإنتاج في بلدنا، لن تتقدم أي سلسلة. هناك الكثير من العمل في الواقع. نحتاج إلى العديد من الأشخاص، حتى خريجي الجامعات، للعمل في هذه المجالات. نحتاج إلى أشخاص من جميع الأوساط.”

يُسلط هذا الموقف الضوء على التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في تركيا، بما في ذلك نقص العمالة الماهرة، وازدياد الاعتماد على التكنولوجيا، وازدياد معدلات التحضر.

يُشير ميت إلى أهمية توفير حوافز لجذب الشباب إلى العمل في الزراعة، مثل: تحسين الرواتب، وتوفير فرص للتدريب، وتحسين ظروف العمل، وتوفير فرص للتعليم والتطور.

يُؤكد ميت على أن مهنة الرعي مهنة أساسية ومقدسة، وأن على الدولة والمجتمع العمل على تغيير نظرة الشباب إلى هذه المهنة، وتشجيعهم على العمل في هذا المجال.