القضاء التركي يصدر حكمه بحق المواطن السوري الذي قتل زوجته أثناء العلاقة الحميمية

عندما يتشابك الجرم والضحية في أحداث مأساوية تتعلق بالعلاقات الجنسية، يصبح من الصعب تصديق مدى الوحشية التي يمكن أن يصل إليها بعض الأفراد. وفي حادثة تثير الرعب والاشمئزاز، حُكم على يحيى المحمد الطه، سوري الجنسية، بالسجن المؤبد المشدد لقتله امرأة حامل في بورصة، تركيا.

يحيى المحمد الطه، البالغ من العمر 42 عامًا، أُدين بقتل ن.م.ت، امرأة تبلغ من العمر 43 عامًا وهي حامل في شهرها الخامس، بعدما اعترف بأنه خنقها خلال ممارسة الجنس في بورصة. وأثناء الجلسة القضائية، دافع عن نفسه بكلمات غير مقبولة من قبيل “ربما كان ذلك لأنني قبلته”.

تُشير التفاصيل إلى أن المتهم والضحية كانا يعيشان معًا في منطقة أورتاباغلار بعد زواجهما الذي تم بعد طلاق المتهم من زوجته السابقة. ويُزعم أن المحمد الطه قام بالهجوم على الضحية خلال عملهما الجنسي، حيث علق رأسها من السرير وضغط على حلقها بيديه، ما أدى إلى وفاتها.

بعد وقوع الجريمة البشعة، غادر الزوج المنزل ليلتقي أصدقائه، ولما عاد وجد الضحية بلا حياة، وقام بطلب المساعدة من أحد أصدقائه الذي اتصل بالفرق الطبية. وعند وصول الفرق الطبية، تبين أن الضحية قد فارقت الحياة، وتم اعتقال المحمد الطه بتهمة القتل العمد.

خلال جلسة المحاكمة، أدلى المتهم بإفادات مروعة حول علاقته بالضحية ودافعه عن نفسه بزعم أن الحادثة وقعت دون قصد أثناء ممارسة الجنس وأنه كان يتخيل أثناء العلاقة. لكن الأمور لم تتوقف هنا، حيث أشار المتهم إلى أنه كان يحاول إجهاض الطفل بالضغط على حلقها ومعدتها خلال الجماع.

وفي نهاية المطاف، حُكم على المحمد الطه بالسجن المؤبد المشدد بتهمة “القتل العمد لامرأة”، لكن المفارقة الصادمة كانت في تقليص الجملة، مما أثار استياء العديد من المتابعين. رغم محاولاته التبريرية وتصريحاته المثيرة للشفقة، فإن جريمته البشعة تظل علامة عار على الإنسانية، وتذكيرًا بأهمية تطبيق العدالة وتحقيق العدالة لضحايا العنف الجنسي.