هجمات بطائرات مسيرة استهدفت تركيا شنها تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي
هجمات بطائرات مسيرة استهدفت تركيا شنها تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي
شنّ تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي، خلال الأسبوعين الأخيرين، (12) هجمات بطائرات مسيرة استهدفت تركيا (درونات) انطلاقا من مناطق شرق الفرات شمال شرقي سوريا.
ويرى خبراء أمنيون أن المحاولات الأخيرة تبيّن أن المنطقة الأمنية التي يراد تشكيلها شمالي سوريا، لا بد من أن تكون خاضعة لسيطرة تركيا، ولا يمكن تأمين حدود الأخيرة ولا شعبها بشكل كامل إلا بهذا الشكل.
وبحسب معلومات جمعها مراسل الأناضول فإن “بي كا كا/ ي ب ك” الإرهابية التي ضاق الخناق عليها داخل تركيا، تحاول الحفاظ على وجودها باستخدام طرق جديدة في تنفيذ الهجمات.
ونتيجة تكثيف القوات الأمنية التركية عملياتها ضد المنظمة داخل البلاد، وتضييق الخناق عليها، بدأت المنظمة باستخدام الأراضي السورية وخاصة مناطق شرق الفرات لشن هجمات على تركيا.
واستهدف تنظيم “ب ي ك/ بي كا كا”، خلال الأيام الماضية، القوات المسلحة التركية في كل من قضاء سيلوبي في ولاية شرناق جنوب شرقي البلاد وقضاء إصلاحية بغازي عنتاب (جنوب) وقضائي سوروج وبيراجيك في شانلي أورفة (جنوب).
وتمكنت القوات المسلحة التركية من إحباط جميع محاولات الهجوم التي قام بها “ي ب ك” الإرهابي من سوريا، دون أن يتمكن الإرهابيون من إلحاق أي ضرر بالقوات التركية.
“الإرهابيون اتخذوا من شرق الفرات قاعدة لهم”
قال الخبير الأمني عبد الله أغار، للأناضول إن إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” يستخدمون وسائل مختلفة خلال هجماتهم ضد تركيا ومنها طائرات بدون طيار.
وأضاف أن إرهابيي “ي ب ك” تعلموا استخدام هذه الوسائل في الهجمات من تنظيم داعش الإرهابي، وأنهم يستخدمونها في الهجوم والاستطلاع أيضا.
وأشار إلى أن تواجد الإرهابيين في الجبال والمناطق الريفية بتركيا انخفض إلى حد كبير، لكن تواجدهم في العراق وسوريا لا يزال مستمرا.
وأكد أن القضاء على وجود التنظيم الإرهابي شرقي سوريا، ضروري من أجل أمن المنطقة وليس تركيا بمفردها.
وشدد على أن “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي يستخدم شرق الفرات قاعدةً ومركزًا له”.
وتابع: “من المهم أن تكون المنطقة الآمنة المزمع تشكيلها تحت سيطرة تركيا، وبهذا الشكل يمكن الحصول على نتائج جيدة من مكافحة الإرهاب القادم من خارج الحدود”.
-المنطقة الآمنة الخاضعة لسيطرة تركيا تساهم في إعادة الحياة إلى طبيعتها بسوريا
بدوره قال مراد أصلان، الأكاديمي بجامعة “حسن قاليونجو” التركية والخبير في الدراسات السياسة والاقتصادية والاجتماعية التركية (سيتا)، إن الهجمات تعطي الحق المشروع لتركيا في تحييد الإرهابيين الذين يشنون هذه الهجمات.
وأضاف أن الهجمات أظهرت أن القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة لا تستطيع منع مثل هذه الهجمات، بالإضافة إلى وجود فجوة في السلطة بالمنطقة.
وتابع “في هذه الحالة يمكن لتركيا اتخاذ كل أنواع التدابير لوقف الهجمات المذكورة”.
وأشار أصلان إلى أن منطقة آمنة تحت سيطرة تركيا ستوقف الهجمات الإرهابية من جهة وستساهم في إعادة الحياة اليومية للشعب السوري إلى طبيعتها.
وأكد أن “خلاف ذلك يمكن أن يحفز الديناميكيات التركية في مكافحة الإرهاب، لأن الحرب الإقليمية والعالمية ضد الإرهاب لا تقبل التردد والضعف”.