تركيا تكشف مخططاً لتمويل داعش عبر مكاتب الصرافة في إسطنبول
نفذت قوات الأمن التركية عملية كبيرة في إسطنبول استهدفت الشبكة المالية لتنظيم داعش الإرهابي، أسفرت عن اعتقال عدد من موظفي مكاتب الصرافة وشركات التجارة الخارجية.
ووفقاً لما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، كشفت مصادر أمنية في 9 حزيران/يونيو أن وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة إسطنبول كانت تراقب عن كثب الشركات التي تقدم الدعم المالي لوحدة داخل تنظيم داعش، وهو هيكل ما بعد تنظيم القاعدة الذي يديم وجوده في الغالب في سوريا والعراق.
وقامت الشرطة بفحص استخدام العملات المشفرة والعلاقة المالية لتنظيم داعش داخل تركيا، وحددت المشتبه بهم بين مكاتب صرف العملات وشركات الاستيراد والتصدير وشركات الخدمات اللوجستية الدولية العاملة في إسطنبول. وبعد التحقيقات التي كشفت عن تحويلات مالية كبيرة للتنظيم الإرهابي، بدأت السلطات العملية في 7 يونيو/حزيران.
وألقت قوات الأمن القبض على 11 شخصاً، بينهم أصحاب شركات صرافة وتصدير، وبعضهم من أصول سورية وعراقية.
وكشفت جهود الشرطة لتفكيك البنية التحتية المالية لتنظيم داعش في تركيا أن الأموال التي جمعتها هذه المؤسسات تم تحويلها إلى الخارج باستخدام نظام “الحوالة”، وهي طريقة غير رسمية لتحويل الأموال. تسمح هذه الآلية للأفراد أو المجموعات بتحويل الأموال إلى بلدان مختلفة من خلال شبكة من وسطاء الأموال غير المرخصين وغير الرسميين.
وكشف التحقيق أن مبلغ الأموال المحولة عبر نظام الحوالة كان كبيرا.
وقالت المصادر إنه تبين أن المشتبه بهم، الذين يعملون في “مناطق غير واضحة ظاهريا”، على اتصال مباشر أو غير مباشر بقيادة داعش.
تم تحويل الأموال التي تم جمعها تحت ستار الأنشطة التجارية المشروعة من قبل مكاتب صرف العملات وشركات الاستيراد والتصدير وشركات الخدمات اللوجستية إلى معسكرات داعش في سوريا.
ونتيجة لذلك، قامت السلطات بتجميد أنشطة وأصول العديد من الشركات التي وقعت في فخ مراقبة الشرطة.
وواجهت تركيا سلسلة من الهجمات المرتبطة بتنظيم داعش في السنوات الأخيرة، بما في ذلك هجوم على كنيسة كاثوليكية في إسطنبول في يناير/كانون الثاني.