في حادثة مروعة شهدتها منطقة إسنيورت بإسطنبول، اشتعلت النيران منتصف الليل في محل تجاري و8 سيارات متوقفة داخله وفي الشارع، نتيجة لعمل حارق عمد. أظهرت لقطات كاميرات المراقبة لحظة قيام المشتبه به بإضرام النار في السيارات، ما أثار الذعر والفوضى بين سكان المنطقة.
في الساعة الثانية صباحًا في شارع 2258 بمنطقة بارباروس خير الدين باشا، بدأت النيران في السيارات المتوقفة وسرعان ما امتدت إلى المحل التجاري المجاور. فور رؤية النيران، سارع السكان المحليون لإبلاغ فرق الإطفاء، وتدخلوا بشكل عاجل لمحاولة إطفاء الحريق بأنفسهم.
استمرت فرق الإطفاء في العمل لفترة طويلة لإخماد النيران المشتعلة. نتيجة للحريق، تضررت 8 سيارات والمحل التجاري بشكل كبير، حيث أصبحت غير صالحة للاستخدام.
أجرت الشرطة تحقيقات مكثفة في الموقع. من خلال فحص كاميرات المراقبة، اكتشفت فرق التحقيق أن الحريق كان نتيجة حرق عمد. أظهرت اللقطات المشتبه به وهو يمر خلف السيارات المتوقفة قبل إشعالها. بناءً على هذه الأدلة، بدأت الشرطة العمل للقبض على الجاني.
قال مصطفى ميدان، الذي تمكن من إنقاذ سيارته في اللحظة الأخيرة، “سمعت أحدهم يصرخ ‘ساعدوني، هناك حريق’. نهضنا من الفراش وركضنا إلى الخارج. رأينا سائلًا يشتعل ويتدفق من القناة. كانت النيران تقترب من سيارتي، وأخرجتها في اللحظة الأخيرة”.
وأضاف صاحب المحل بورهان آيدن، “كنا نائمين عندما صرخت أمي فجأة. ركضنا إلى الخارج ورأينا النيران تشتعل. على الأرجح أنهم سكبوا البنزين أو الديزل. حاولنا إطفاءها بأنفسنا، لكن كلما سكبت الماء زادت النيران. احترقت سياراتنا أولاً ثم مستودعنا. ليس لدينا عداوة مع أحد، حيّنا صغير والجميع يعرف بعضهم البعض. لحسن الحظ، لم نفقد أرواحًا، ولكن تضررت ممتلكاتنا بشكل كبير”.
تستمر الشرطة في تحقيقاتها للقبض على المشتبه به وتقديمه للعدالة، بينما يواصل سكان إسنيورت التعامل مع تبعات هذا الحريق المروع. من المتوقع أن تتخذ السلطات إجراءات إضافية لتعزيز الأمان في المنطقة ومنع حدوث مثل هذه الحوادث في المستقبل.