تيك توك يزيل 16.5 مليون منشور مخالف في تركيا

أُزيل حوالي 16.5 مليون قطعة محتوى في تركيا العام الماضي لانتهاكها “إرشادات المجتمع”، حسبما أفاد أمير غلن، مدير السياسة العامة في تيك توك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، والمتحدث باسم تيك توك في تركيا، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من هذه المحتويات أُزيل من المنصة قبل الإبلاغ عنها.

وأخبر غلن وكالة الأناضول (AA) بضرورة وضع استراتيجية متعددة الأوجه لضمان السلامة على تيك توك، حيث يتم مشاركة أكثر من مليار قطعة محتوى شهرياً.

وأوضح أنهم يديرون هذه العملية باستخدام كل من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تكتشف الانتهاكات تلقائياً وفريق يتكون من أكثر من 40,000 شخص يقومون بمراجعات يدوية. وأشار غلن إلى أن فرق المراجعة تعمل يومياً لضمان امتثال المحتوى على تيك توك لإرشادات المجتمع.

وأضاف غلن أن تيك توك أزال بشكل استباقي 98.9% من المحتوى المخالف في تركيا، وهو أعلى من المتوسط العالمي.

وقال: “أزلنا العام الماضي حوالي 16.5 مليون قطعة محتوى في تركيا لانتهاكها ‘إرشادات المجتمع’. وقد أزيل جزء كبير منها قبل الإبلاغ عنها. نحن نراجع الشكاوى من خلال فريق من المحترفين المدربين والمحامين. نحن نقدر بشدة التعاون مع مستخدمينا. إذا لم ينتهك المحتوى المبلغ عنه قواعدنا، فإن فريقنا القانوني الداخلي يقوم بمراجعته لاحتمال إزالته إذا انتهك القانون أو إرشادات المجتمع. فرق إدارة الحوادث وردود فعل المستخدمين تستجيب للمبلغين بإزالة المحتوى إذا انتهك قواعدنا أو أي تشريع. وإذا لم ينتهك المحتوى قواعدنا أو أي تشريع، تُرفض الشكوى ويبقى المحتوى”، أوضح.

‘حظر بعض الإجراءات’

وأشار غلن إلى أنه تم حظر بعض الإجراءات على المنصة، وقال إن هذه يمكن إدراجها كـ “الوصول غير المصرح به إلى تيك توك، ومحاولات الحصول على معلومات حساسة أو سرية أو تجارية أو شخصية، وسوء استخدام أمان المنصة أو سلامتها أو موثوقيتها.”

وأثناء إدارة عمليات المراجعة وتقييم الطلبات والشكاوى من المستخدمين، أوضح غلن أنهم يستفيدون من فئات السياسات التي تم إنشاؤها بناءً على هذه الإجراءات المحظورة.

وقال: “تُعرف هذه الفئات بـ ‘الصدق والأصالة’، ‘الخصوصية والأمان’، ‘السلامة والأدب’، ‘الصحة النفسية’، ‘المنتجات المنظمة والأنشطة التجارية’، ‘المواضيع الحساسة والبالغين’، و’سلامة ورفاهية الشباب.’ وفقًا لتقرير الشفافية الأخير لدينا، كانت الفئة ذات أعلى نسبة إزالة محتوى هي ‘المواضيع الحساسة والبالغين’ بنسبة 33.3%”.

وأشار غلن إلى أن تيك توك في تركيا، مثل كل سوق يعمل فيه، يُموقع كمنصة ترفيهية. ووصف تيك توك بأنه “عالم يسمح للأشخاص من جميع الأعمار والخلفيات، بدءاً من 13 عاماً فما فوق، بقضاء وقت ممتع، مع حرية الفكر والتعبير، مما يلهم المستخدمين ويدعم إبداعهم.”

وأضاف أن تيك توك، بجانب قواعده الفريدة، يشارك أيضًا قيم البلدان التي يعمل فيها.

وقال: “نحن في تيك توك ملتزمون بشدة بـ ‘إرشادات المجتمع’ على الصعيدين العالمي وفي تركيا. لدينا عقوبات متنوعة فور اكتشافنا انتهاكًا لهذه القواعد. نحن نعتقد أننا نظهر بوضوح توجهنا نحو القيم التركية في جهودنا نحو التوطين.”

إعطاء الأولوية لسلامة المستخدمين الشباب
شدد غلن على أن سلامة الشباب هي أولوية في تركيا، كما في كل دولة.

وقال: “نقدم حدًا يوميًا لاستخدام تيك توك لمدة 60 دقيقة للمستخدمين تحت 18 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، نعمل على تعزيز ميزة ‘الاقتران العائلي’، التي تضمن الرقابة الأبوية على حسابات تيك توك التي تخص الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا. تتيح هذه الميزة للآباء ربط حساباتهم بحسابات أطفالهم، وتخصيص إعدادات الأمان، وتعديل حدود وقت الشاشة، وتحديد المحتوى الذي يمكن مشاهدته في خلاصاتهم. أطلقنا مؤخرًا حملة لزيادة استخدام ميزة الاقتران العائلي في تركيا. هدفنا هو الحفاظ على تيك توك كمنصة صديقة للأسرة.”

وأضاف غلن أن المنصة ستواصل التصرف بمسؤولية واتخاذ خطوات لمعالجة أي مخاوف، كما فعلت حتى الآن. وأشار أيضًا إلى أن المخاوف التشريعية تستند إلى ردود الفعل من الجمهور.

مؤكداً التزام الشركة بالشفافية في معالجة جميع الاستفسارات، ذكر غلن الجهود المبذولة لتصحيح المفاهيم الخاطئة والتفاني المستمر في هذه القضية. كما أشار إلى مشاركة الشركة في اجتماعين للجنة البرلمانية لوسائل الإعلام الرقمية للإجابة على الأسئلة، مشدداً على تقديرهم لهذه الدعوات وأن المنصة ستشارك بكل سرور مرة أخرى إذا دُعيت في المستقبل.