أخبار تركياأخبار تركيا العاجلةأخبار تركيا المحليةأخبار تركيا اليوم عاجل

تم نقلهم بالشاحنات.. صحيفة تركية تكشف عن تفاصيل جديدة حول حادثة قيصري

نقلت صحيفة تركية، تفاصيل جديدة حول أحداث قيصري التي أشعلت الأوضاع الداخلية في تركيا والشمال السوري.

ووفقاً لما جاء في تقرير نشرته صحيفة “يني شفق” التركية، بينما كانت تركيا تناقش “التقارب” مع سوريا، وجدت نفسها متورطة في استفزازات متزامنة. في قيصري، قامت مجموعة من الأشخاص بحرق سيارات ومحلات تجارية تابعة للسوريين بحجة وجود متحرش سوري. واتضح أن 40 من بين 73 شخصًا تم اعتقالهم بعد وصولهم بالشاحنات كانوا لديهم سوابق في تعاطي المخدرات والسرقة والاعتداء والتحرش. وفي شمال سوريا، هاجمت بعض المجموعات مركبات تركية وقامت بتمزيق العلم التركي.

في مدينة قيصري بمنطقة مليك غازي، أثارت لقطات تظهر اعتداء I.A.، من جنسية سورية، على ابنة عمه البالغة من العمر 7 سنوات، جدلاً واسعاً واضطرابات شديدة في المدينة. وقعت الحادثة في إحدى الحمامات العامة في حي دانيشمنتغازي، حيث تم القبض على المتحرش داخل الحمام بعد رصده واعترافه بفعلته.

تم استغلال حادثة التحرش هذه كذريعة لاستفزازات كبيرة، حيث جُمع العديد من الأشخاص من مناطق مختلفة وتم نقلهم إلى الحي بشاحنات وحاولوا تحويل الأمر إلى فوضى عامة. ولم يكتفوا بمهاجمة المتحرش I.A. بل قاموا بحرق منازل ومحلات عمل وسيارات للاجئين السوريين في المنطقة. تم نقل I.A. بمساعدة الشرطة إلى مكان آمن بعد محاولات لإعتداء عليه.

رغم محاولات السيطرة، لم يتمكن أحد من إيقاف الغضب الشعبي المندلع، وخلال الأحداث تم اعتقال 73 شخصًا، حيث اتضح أن 41 منهم لديهم سجل جنائي يتضمن الاعتداءات الجسدية والجرائم المالية.

توسعت الاضطرابات من حي دانيشمنتغازي إلى أحياء أخرى مثل كوجوكموستافا، أسمانلي، سلجوكلو، هورييت، وأيدنليكيفلر، حيث عطلت مجموعات الاستفزازات جهود فرق الإطفاء في إخماد الحرائق.

تم وضع الطفل السوري البالغ من العمر 7 سنوات وأشقاؤه تحت حماية الدولة بعد الحادثة، كما أعلنت وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية.

أدلى وزير الداخلية بتصريحات تؤكد أن I.A. قد تم تسليمه إلى السلطات الأمنية وتم فتح تحقيق في الحادثة. كما أكد البيان الصادر عن الوزارة أن التجمعات التي تم تشكيلها بعد الحادثة تفرقت في ساعة متأخرة من الليل، مع التأكيد على أنه لن يُسمح بأي أعمال عنف أو عداء تجاه الأجانب.

ردت رابطة حقوق اللاجئين الدولية بشدة على استهداف السوريين الأبرياء بعد حادثة التحرش، مؤكدة أن الجريمة هي فردية ويجب محاسبة المذنبين بشدة بغض النظر عن جنسياتهم.
ظهرت آثار التوتر عند طلوع النهار، حيث تعرضت العديد من المنازل والمحال التجارية والسيارات لأضرار جسيمة في الأحداث التي أثارت عدة أسئلة، منها:

  • من التقط صور اعتداءات التحرش بالطفل البالغ من العمر 7 سنوات؟
  • لماذا لم يتدخل الشخص الذي التقط تلك الصور في الحال؟
  • لماذا تعرض السوريون الأبرياء للاعتداء؟
  • كيف تم التأكد من أن المنازل والسيارات التي أحرقت تعود للاجئين السوريين؟
  • من هو الشخص الذي التقط صورًا من شرفة المنزل ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي لتشويه الصورة؟

استمر التحريض أمس مرة أخرى، حيث شهدت هاتاي وقونية هجمات على السوريين، حيث حاولت مجموعة في ريحانلي بولاية هاتاي الاعتداء على محلات السوريين اللاجئين، وكذلك ظهرت أعمال الشغب في قونية حيث هاجمت مجموعة من الأشخاص صاحب محل بقالة سوري.

بدأت عمليات التطبيع بعد تصريح رسمي من الرئيس رجب طيب أردوغان حول التطبيع مع سوريا، حيث شهدت شوارع كايسري أعمال شغب. في وقت متزامن، قامت بعض المجموعات في مدن عفرين وأعزاز وجرابلس والباب بتمزيق الأعلام التركية وزادت من حرارة التحريض. واستهدفت هذه المجموعات الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية، وأغلقت فرع البريد في جرابلس، وخفضت العلم التركي من مقر فرقة العاصفة الشمالية في أعزاز، وزُعم أن طائرة هليكوبتر تابعة للجيش التركي ستتدخل في المنطقة.

أدانت الحكومة المؤقتة السورية بشدة أعمال العنف ضد العلم التركي، وطالبت بوقف جميع الأعمال التي تستهدف الوجود التركي في المناطق المحررة على الفور، ودعت تحت الدروع هامزة وسليمان شاه تومان المواطنين إلى “عدم متابعة أنصار الفتنة”، مؤكدة أن وراء هذه الأعمال هناك أولئك الذين يحرضون ضد السوريين.

أعلن وزير الداخلية علي يرليكايا أن 68% من المشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي كانت ذات طابع استفزازي، وتم فتح تحقيق مع 63 حسابًا، مشيرًا إلى أنه تم نشر حوالي 343 ألف مشاركة من حوالي 79 ألف حساب على منصة X، مؤكدًا أن 37% من الحسابات التي نشرت مشاركات هي حسابات روبوت. وأضاف أن 10 أصحاب حسابات تمت إحالتهم إلى النيابة، وأكد أن “لن نسمح بمرور أي استفزازات أو تعابير كراهية تهدد سلامة وأمان بلادنا”.

أكد فخر الدين التون رئيس الاتصالات الرئاسية أن الجهات الحكومية المعنية تواصل جهودها على مدار الساعة بتنسيق من رئاسة الاتصالات لمواجهة أنشطة التضليل، داعيًا المواطنين إلى الالتزام بمصادر الأخبار الموثوقة، وأكد أن “محاولات بعض الجهات التي تعمل ضد تركيا، بقيادة أعداء البلاد، لاختبار النظام العام بأنشطة استفزازية، لن تصل إلى هدفها بفضل الجهود المخلصة لمؤسسات الدولة”.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة ADBLOCK

مرحبا لا يمكن تصفح الموقع بسبب استخدام اضافة حظر الإعلانات الرجاء ايقاف تفعيلها من المستعرض