تركي يصبح رئيساً لإيران.. ماذا تعرف عن مسعود بيزشكیان رئيس إيران الجديد

في تطور لافت على الساحة السياسية الإيرانية، فاز الأذري التركي الإصلاحي مسعود بيزشكیان في الانتخابات الرئاسية ليصبح الرئيس التاسع للبلاد. تمكن بيزشكیان من حصد 53.7% من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في دورتها الرابعة عشرة، ليحقق بذلك فوزاً كبيراً على المرشح المحافظ سعيد جليلي الذي حصل على نسبة 44.4% من الأصوات.

شارك في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية 49.8% من الناخبين، مما يعكس اهتماماً كبيراً بالعملية الانتخابية رغم التحديات التي تواجه البلاد.

المرشح الإصلاحي الوحيد


كان بيزشكیان المرشح الوحيد من الجناح الإصلاحي الذي حظي بدعم مجلس الخبراء والإصلاحيين، مما جعله يمثل رغبة قوية في التغيير داخل إيران. وفي أول رسالة وجهها للشعب عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي “X”، قال بيزشكیان: “الشعب الإيراني العزيز، انتهت الانتخابات. هذا هو بداية اتحادنا. لا يمكننا تجاوز الطريق الصعب الذي أمامنا بدون الاتحاد والثقة. أمد يدي إليكم وأقسم بشرفي أنني لن أترككم وحدكم في هذا الطريق.”

من جانبه، أعرب جليلي عن احترامه للنتيجة وأكد على ضرورة تقديم كل الدعم الممكن للرئيس الجديد المنتخب.

مسعود بيزشكیان: مسيرة حافلة


وُلد مسعود بيزشكیان في 29 سبتمبر 1954 في مدينة مهاباد لعائلة تركية إيرانية، وكان دائماً يفتخر بهويته التركية. اسمه العائلي “بيزشكیان” يعني “الأطباء” بالفارسية، وقد تخرج من كلية الطب بجامعة تبريز. حصل بيزشكیان على تخصص في جراحة القلب عام 1993، وشغل منصب رئيس جامعة تبريز للعلوم الصحية بين عامي 1994 و1999.

قصة شخصية مؤثرة


في عام 1994، فقد بيزشكیان زوجته فاطمة مجيدي وأحد أبنائه في حادث سير، وقام بتربية ولديه الآخرين وابنته وحده ولم يتزوج مرة أخرى. هذه القصة أكسبته تعاطف واحترام العديد من الإيرانيين الذين يرونه شخصية رحيمة ومثابرة.

مسيرة سياسية


بدأت الحياة السياسية لبيزشكیان عندما عينه الرئيس السابق محمد خاتمي نائباً لوزير الصحة عام 1997، ثم أصبح وزيراً للصحة في حكومة خاتمي عام 2001 وظل في المنصب حتى عام 2005. في الانتخابات العامة لعام 2008، نجح بيزشكیان في دخول البرلمان كنائب عن تبريز، ومنذ ذلك الحين، مثل تبريز في خمس دورات برلمانية.

مواقف واضحة


دافع بيزشكیان عن الاتفاق النووي والعلاقات الجيدة مع الغرب، وعقب وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً بعد احتجازها لعدم ارتداء الحجاب بشكل صحيح عام 2022، قال بيزشكیان إن التدخلات المتعلقة بقانون الحجاب الإجباري تزيد الأمور سوءاً ويجب إنهاءها.

حصل بيزشكیان على دعم صريح من الشخصيات البارزة مثل الرئيسين السابقين محمد خاتمي وحسن روحاني، ووزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، وأصبح أول إصلاحي يُنتخب رئيساً لإيران بعد عام 2005.