يظنون أنه سوري.. تركي يلجأ إلى طريقة ناجحة ليتفادى هجمات العنصريين

باريس إيرجن، الذي يعتاش من جمع الورق في كوجايلي، كتب على دراجته النارية “لست سورياً” لأنه يخشى التعرض للهجوم إذا اعتقد الآخرون أنه سوري. وقال إيرجن: “بعد كتابة هذا الملاحظة، لم يعودوا يقطعون طريقي. لا أحد يقول شيئًا. بعد كتابة الرسالة، بدأ الناس ينظرون إليّ بعين جيدة. كانوا ينظرون إليّ بنظرة كراهية من قبل”.

أصبح باريس إيرجن، الذي يعيش من جمع الورق في كوجايلي لمدة 9 سنوات، محور حديث وسائل التواصل الاجتماعي بسبب كتابة “لست سورياً” على دراجته النارية. وقال إيرجن إنه اضطر إلى كتابة هذه العبارة لأنه يخشى التعرض للهجوم بعد أن قُطع طريقه مؤخرًا بسبب اعتقاد البعض أنه سوري.

تجربة باريس إيرجن

قبل حوالي 9 سنوات، جاء باريس إيرجن إلى كوجايلي من منطقة سيفريك في شانلي أورفا، واستمر في العيش من خلال جمع الورق هنا. بسبب خوفه من التعرض للهجوم، كتب على دراجته النارية “لست سورياً”. وقال إيرجن، الذي ينطلق على دراجته النارية كل ليلة في الساعة 03:00 صباحًا، إنه يتم الخلط بينه وبين السوريين باستمرار، ولهذا السبب يخشى التعرض للهجوم. وأوضح إيرجن أن هذا الملاحظة سمحت له بمواصلة عمله بشكل أكثر راحة في ظل ظروف صعبة، حيث يجمع الورق مع أشقائه.

ظروف العمل والحياة

قال باريس إيرجن إنه يعيش في كوجايلي منذ 9 سنوات وأنه من سيفريك في الأصل. وأضاف أنه كان يعمل في الزراعة في سيفريك، لكنه اضطر للانتقال إلى كوجايلي مع أشقائه الثمانية. وأوضح: “نحن نعيش هنا تسعة أشخاص معًا. نجمع الكرتون ليلًا ونهارًا. لدي أخ صغير أيضًا، ونحن نعمل. نحن هنا منذ 9 سنوات. أنا أصلاً من سيفريك. كنا نعمل في الزراعة هناك. نحن نبيع الكرتون هنا، لكننا لا نستطيع فعل ذلك في سيفريك. أنا على دراجتي النارية ليلًا ونهارًا. أخي الصغير يساعدني”.

التحديات اليومية

وقال إيرجن إنه يعيش مع تسعة أشخاص في نفس المنزل، مضيفًا: “لم نعد قادرين على الوقوف. ليلنا ونهارنا لم يعدا معروفين. نستيقظ في الساعة 03:00 صباحًا. عادة ما ننهي عملنا في الساعة 20:00، 21:00، أو 22:00 مساءً، لكن في بعض الأيام ينتهي عملنا في الساعة 00:00”.

التأثير الاجتماعي

قال باريس إيرجن إنه قُطع طريقه مؤخرًا لأنه ظنوا أنه سوري، لذا اضطر إلى كتابة هذه العبارة. وأوضح: “قالوا لي ‘أنت سوري’. لذا كتبت هذه العبارة. لم يعودوا يقطعون طريقي. لا أحد يقول شيئًا. بعد كتابة الرسالة، بدأ الناس ينظرون إليّ بعين جيدة. كانوا ينظرون إليّ بنظرة كراهية من قبل”.

هذه التجربة تعكس الصعوبات التي يواجهها المهاجرون والعاملون في القطاع غير الرسمي في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة. وتسلط الضوء على تأثير التصورات الاجتماعية والانتماءات العرقية على الحياة اليومية للأفراد.