اختراع جديد في سوريا يولد الكهرباء بكفاءة عالية وقدرات تفوق أنظمة الطاقة الشمسية.. ماذا تعرف عن المولدات الصامتة؟

أكدت مصادر اقتصادية سورية على انتشار نوع جديد من المولدات في سوريا، يهدف إلى تقليل الطلب على الطاقة التقليدية وأنظمة الطاقة الشمسية ذات الأسعار المرتفعة التي لا يمكن لغالبية السوريين تحملها.

وفي هذا السياق، تحدث المهندس أكرم شانش، مسؤول القسم العلمي في الجمعية السورية للطاقة المتجددة بدمشق، لمجلة “الاقتصاد اليوم” عن المولدات الجديدة التي تُعرف باسم “المولدات الصامتة”. وأوضح أن هذه المولدات قد تم تطويرها وتسويقها بواسطة شركة سورية.

وأشار المهندس شانش إلى أن المولدات الصامتة تتميز بتكلفتها المنخفضة وكفاءتها العالية مقارنة بالمولدات التقليدية، مما يجعلها حلاً عملياً للناس. وأوضح أن هذه المولدات سهلة النقل ويمكن وضعها في السيارة بفضل وزنها الخفيف، ما يجعلها حلاً عملياً لمشاكل الطاقة التي يواجهها الناس في سوريا.

كما ذكر أن إحدى الميزات الهامة لهذه المولدات هي إمكانية بيعها مباشرة أو مقايضتها بمواد مرتبطة بأنظمة الطاقة الشمسية المستوردة من الصين، مثل المدخرات التي تأتي جاهزة للاستخدام.

وأضاف شانش أن أزمة الانقطاعات الكهربائية التي تعاني منها سوريا منذ سنوات طويلة، والحرب المستمرة، قد أظهرت أهمية هذا النوع من المولدات كبديل لأنظمة الطاقة الشمسية، حيث يمكن استخدامه كجهاز “باور بانك متنقل”.

وفيما يتعلق بتكلفة المولدات، أشار المهندس شانش إلى أن سعر المولدات الصامتة لا يتجاوز 5 ملايين ليرة سورية. وأوضح أن الجهاز يُصنع محلياً في سوريا، بينما يتم استيراد بعض المكونات الضرورية من الخارج وتركيبها بواسطة خبراء سوريين.

وتحدث المهندس عن قدرة المولدات الصامتة على تشغيل الأجهزة الكهربائية والإضاءة لساعات طويلة، مشيراً إلى أنها تعمل عن طريق تحويل سريع للطاقة من أشعة الشمس، مما يجعلها قادرة على تزويد المنازل بالكهرباء أثناء فترات التقنين.

وأكد شانش أن الجهات المعنية في سوريا تعمل حالياً على تصنيع مولدات جديدة من المتوقع طرحها في الأسواق قريباً، مشيراً إلى أن هذه المولدات ستوفر حلاً مستداماً للطاقة للسوريين.

وفي ختام حديثه، أكد المهندس أن النتائج الحالية تشير إلى حاجة الناس في سوريا لهذا النوع من المولدات، وأن الطلب عليها لا يزال مرتفعاً.