كاتب تركي يثير جدلا بالكلمات التي دافع بها عن السوريين

أعرب الكاتب التركي آيدن أونال عن اعتقاده بأن اللاجئين السوريين في تركيا يمنعون تفشي العنصرية القائمة على القومية التركية ويُعرقلون عملية التغيير الثقافي، قائلاً: “المسلم السوري أقرب إلينا من التركي الملحد الذي يدعي أنه تركي”.

ووفقاً لموقع “إندبندنت بالتركية” دافع الكاتب التركية آيدن عن السوريين في مقالة نشرها على صحيفة يني شفق المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم.

الكاتب التركي آيدن أونال: السوريون ليسواً عبئاً على تركيا بل يخففون أعبائها!وقال الصحفي في صحيفة ”يني شفق“ والكاتب التركي آيدن أونال، الذي أعدّ نصوص خطابات رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان لفترة من الفترات، “اللاجئون السوريون ليسوا عبئًا على تركيا، بل يخففون من هذا العبء”، ودعا الجماعات والمؤسسات والجمعيات إلى “إخبار المجتمع بالحقيقة”.

وأضاف أونال، في مقاله الذي حمل عنوان “أين هذه الجماعات والمؤسسات والجمعيات؟”، قائلاً: “كتبت وقلت مرات عديدة، وأكرر مرة أخرى: اللاجئون السوريون ليسوا عبئًا على تركيا، بل يخففون من هذا العبء”.

وأوضح أن اللاجئين السوريين يساهمون بشكل فريد في الاقتصاد التركي، وأنه في حال جرى ترحيلهم جميعًا اليوم، ستواجه الصناعات والشركات الصغيرة والزراعة وتربية الحيوانات أزمة كبيرة في القوى العاملة.

وأضاف “يعتبر الضيوف السوريون عامل توازن في التركيبة الديمغرافية الأساسية لدينا.

وتابع قوله: لا تلتفتوا لمن يظهرون كأتراك أو قوميين أتراك ويحرضون المجتمع.

وأوضح بقوله، إن حماية الهوية التركية من العنصرية الكردية المدعومة بالإرهاب، والتوسع الشيعي الإيراني، والاستيعاب تحت مسمى التغريب، يكون بدعم الضيوف السوريين.

ليس كل مُسلم تركيًا، لكن التركي إن كان مسلمًا فهو تركي. بالمقارنة مع مُلحد، شاماني، أو تنغري يدعي أنه تركي، فإن المسلم السوري، مثل المسلم الكردي، أقرب إلينا، يشبهنا أكثر، وينتمي إلينا بشكل أكبر.

اسألوا ضمائركم: إذا وضعتموهم بجانب بعضهم البعض ملحد، شاماني، أو تنغري يدعي أنه تركي، وقلبه مظلم ومليء بالشر، وشخص سوري مسلم صادق، وأُجبرتم على الاختيار، أيهما تختارون؟ أنا متأكد من أنكم لن تترددوا في الاختيار، ولكن إذا كان هناك من يتردد، يمكنه النظر إلى السلاجقة أو العثمانيين، أو دراسة خيارات التبادل في فترة الجمهورية”.

واثارات كلمات الكاتب جدل كبير خاصة من حزب الشعب الجمهوري العلماني والذي لا يعترف بالدين أصلا.