مزحة صغيرة تتحول إلى تريند يغزو العالم.. حذاء مهترئ يصبح محط أنظار الزوار

في حادثة طريفة أثارت جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، قام شاب بزيارة متحفًا للفنون في نيويورك وخلع أحد حذائه ووضعه جانبًا أثناء تجوله في المتحف.

ما حدث بعد ذلك كان مفاجئًا؛ فقد ظن الزوار أن الحذاء المهترئ المعروض على أرضية المتحف هو عمل فني حقيقي، وبدأوا في التقاط الصور له وإعطائه معانٍ عميقة.

تفاعل الزوار: محاولة فهم “العمل الفني”

لم يكن الشاب يتوقع أن حذاءه سيُعتبر قطعة فنية، لكن ما أثار دهشته كان رؤية الزوار يقفون أمام الحذاء ويتأملونه كما لو كان تحفة فنية ذات مغزى. وبينما كان الشاب يضحك بشكل هستيري من الموقف، كان الزوار مشغولين بالتقاط الصور للحذاء ومحاولة تفسيره.

ردود الفعل: تعليق جيراي ألتينوك على الحادثة

انتشر الفيديو الذي وثق تلك اللحظات بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأثار العديد من التعليقات والمناقشات. كان من بين الذين شاهدوا الفيديو الممثل التركي جيراي ألتينوك، الذي كتب تعليقًا ساخرًا يقول فيه: “لقد حدث هذا يا أخي، وقد حدث بأفضل طريقة ممكنة”، في إشارة إلى التشابه بين هذه الحادثة وأحد مشاهد مسلسل “فار بونلار” الشهير.

سخرية من الفن المعاصر: أمثلة سابقة

هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها في عالم الفن المعاصر. في عام 1961، قام الفنان الإيطالي بييرو مانزوني بتقسيم براز يخصه إلى 90 علبة بوزن 30 غرامًا لكل منها، وأطلق عليها “عمل فني”.

والمثير للدهشة أن هذه العلب بيعت بأسعار باهظة، حيث تم بيع إحداها في الولايات المتحدة عام 2007 بمبلغ 124 ألف يورو، وفي عام 2008 بمبلغ 97 ألف جنيه إسترليني، وفي عام 2015 بمبلغ 182 ألف جنيه إسترليني.

كما اشتهر الفنان البريطاني داميان هيرست ببيع قطع فنية غير تقليدية، منها صينية رماد مليئة بأعقاب السجائر بمبلغ 1600 جنيه، وكأسين مارتيني بمبلغ 4800 جنيه، وملح وفلفل بمبلغ 1920 جنيهًا، وحتى 20 لفة من ورق الجدران بيعت في مزاد بمبلغ 15 ألف و600 جنيه.

وفي واقعة مشابهة، ترك مجموعة من طلاب الجامعة في اسكتلندا أناناسًا في معرض فني على سبيل المزاح، ليتم عرضه كقطعة فنية داخل صندوق زجاجي.

كما قام مستخدمان لموقع تويتر في الولايات المتحدة بوضع نظارة على أرضية متحف الفن الحديث في سان فرانسيسكو، وقاما بتصوير ردود فعل الزوار تجاهها، حيث اعتبرها العديد من الزوار قطعة فنية وبدأوا في التفكير في معناها والتقاط الصور لها.