اغتيال جديد يشعل فتيل التوتر في الشرق الأوسط: مقتل قائد بارز في لبنان
في تطور جديد يهدد بزيادة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، شهد لبنان اغتيال قائد بارز من قوات حزب الله المدعومة من إيران، وذلك على يد القوات الإسرائيلية.
يأتي هذا الاغتيال بعد أيام قليلة من مقتل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، ما أثار ردود فعل واسعة على الساحة الدولية وزاد من حدة الصراع بين إيران وإسرائيل.
اغتيال هنية وتأجيج الصراع
كانت بداية الأحداث مع اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران. هذا الاغتيال الذي وقع في الأسبوع الماضي تسبب في تصاعد حدة التوتر بين إيران وإسرائيل، حيث بدأت التحضيرات الإيرانية لرد انتقامي بينما واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية في المنطقة.
الهجوم الإسرائيلي في لبنان
لم تقتصر الردود الإسرائيلية على اغتيال هنية، حيث نفذت إسرائيل هجومًا جديدًا في لبنان، مستهدفةً مواقع في جنوب البلاد. وفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية (NNA)، قامت طائرات بدون طيار إسرائيلية باستهداف دراجة نارية كانت تسير في بلدة قدموس شرق مدينة صور، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإرسال سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث.
مقتل قائد بارز في حزب الله
وفي تفاصيل الهجوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف قائدًا في حزب الله. وقد أكدت إسرائيل أن حسين إبراهيم قاصب، أحد قادة قوة رضوان، الجناح العسكري لحزب الله، قد قُتل في الهجوم. من جانبها، أكدت حزب الله خبر الاغتيال، لكنها لم تستخدم وصف “القائد” الذي ورد في التصريحات الإسرائيلية.
تصاعد الضحايا وزيادة التوتر
مع هذا الهجوم، ارتفع عدد قتلى حزب الله في الهجمات الجوية التي تشنها إسرائيل على جنوب لبنان منذ 8 أكتوبر 2023 إلى 413 شخصًا، مما يعكس تصاعدًا كبيرًا في الأعمال العسكرية وتوترًا متزايدًا بين الأطراف المعنية.
تظل الأوضاع في المنطقة على حافة الانفجار، حيث تشير هذه الاغتيالات المتبادلة إلى مرحلة جديدة من الصراع بين إيران وإسرائيل، قد تترك آثارًا خطيرة على الاستقرار الإقليمي.