تركيا تعلن اكتشاف كنز تاريخي عمره 3600 عام في أعماق البحر
قالت وسائل الإعلام التركية أنه وخلال عمليات التنقيب والبحث في أعماق البحر الأبيض المتوسط لكشف أسراره التاريخية المدفونة منذ قرون، تمكن فريق من علماء الآثار من العثور على خنجر يعود إلى حضارة كريت-مينوس، يقدر عمره بحوالي 3600 عام، خلال الحفريات الأثرية تحت الماء التي أجريت قبالة سواحل منطقة كوملوجا في أنطاليا.
تفاصيل الاكتشاف
أعلنت وزارة الثقافة والسياحة التركية عن هذا الاكتشاف الهام الذي يلقي الضوء على صفحات غامضة من تاريخ البحر الأبيض المتوسط. وقد تم العثور على الخنجر البرونزي المزود بمسامير فضية على عمق 50 مترًا تحت سطح البحر، وهو ما يعتقد الخبراء أنه يعود إلى حضارة كريت-مينوس التي ازدهرت في الألفية الثانية قبل الميلاد. ويفترض أن السفينة التي كانت تحمل هذا الخنجر كانت في طريقها إلى جزيرة كريت قبل أن تغرق في البحر.
أهمية الاكتشاف
يشير انتساب الخنجر إلى حضارة كريت-مينوس إلى أن الحطام المكتشف قد يكون جزءًا من شبكة تجارية واسعة كانت تربط بين مختلف حضارات البحر الأبيض المتوسط في تلك الفترة. هذا الاكتشاف لا يعزز فقط فهمنا لتاريخ المنطقة، بل يقدم أيضًا أدلة جديدة قد تسهم في إعادة النظر في الطرق التجارية والتفاعلات الثقافية التي سادت في تلك الحقبة.
وفي تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أعرب وزير الثقافة والسياحة، محمد نوري أرصوي، عن فخره بهذا الاكتشاف، قائلاً: “سر عمره 3600 عام ظهر للنور من أعماق البحر الأبيض المتوسط. هذا الخنجر، الذي يعود إلى حضارة كريت-مينوس، يمثل أحد أهم الاكتشافات في مجال علم الآثار تحت الماء على مستوى العالم.”
وأضاف الوزير أن هذا الاكتشاف ليس فقط إنجازًا لتركيا، بل هو أيضًا مساهمة مهمة في تاريخ الحضارات العالمية. وأعرب عن شكره لفرق جامعة البحر الأبيض المتوسط ورئاسة دائرة الحفريات والأبحاث على جهودهم الدؤوبة التي أثمرت عن هذا الاكتشاف البارز.
يعد هذا الاكتشاف خطوة جديدة نحو فهم أعمق للتاريخ الغني والمتنوع لحضارات البحر الأبيض المتوسط، ويشير إلى أن أعماق هذا البحر لا تزال تحمل في طياتها الكثير من الأسرار التي تنتظر الكشف عنها.