بيان مشترك لـ الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا حول سوريا
بيان مشترك لـ الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا حول سوريا
جددت ثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا التأكيد على عدم تقديمها أي دعم أو مساعدة لإعادة الإعمار في سوريا إلى حين تبدأ عملية سياسية موثوقة وشاملة وحقيقية بشكل لا رجعة فيه.
وقالت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان مشترك، “إن على روسيا و”نظام الأسد”، احترام حق اللاجئين السوريين في العودة إلى ديارهم بشكل طوعي وآمن وأن تكفا عن الادعاء بأن الظروف مناسبة لإعادة الإعمار وعودة الحياة إلى طبيعتها”.
كما دعت هذه الدول في بيانها كل من روسيا ونظام الأسد إلى المشاركة بجدية في المفاوضات بقيادة الأمم المتحدة واستنادا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الخاص بسوريا، لأنها – المفاوضات- وحدها القادرة على تحقيق السلام في سوريا، على حد تعبير البيان.
بيان مشترك لـ الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا حول سوريا
تفاصيل البيان:
وجاء في البيان، أنه قبل ثماني سنوات خرج السوريون للمطالبة بالحرية والعدالة والإصلاح إلا أن الرد الوحشي للنظام وداعميه أدى إلى حدوث أكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، وتسبب بمقتل أكثر من 400 ألف مدني نتيجة تعرضهم للتعذيب والجوع والاعتداءات واختفاء الآلاف في سجون الأفرع الأمنية التابعة له.
وأضاف أن النظام وداعميه يحاولون إقناع العالم بأن الحياة قد عادت إلى طبيعتها إلا أن على الواقع قمعهم للشعب لم ينته بعد وهناك 13 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية والكثير منهم محرومون من وصولها إليهم بسبب عراقيل النظام، إضافة إلى 11 مليون شخص باتوا نازحين وغير قادرين على العودة إلى منازلهم، مشيراً إلى زيادة حدة العنف مؤخراً في إدلب وسقوط عدد من الضحايا المدنيين بسبب الغارات الجوية.
وشددت الحكومات في بيانها على أن الحل العسكري الذي يأمل النظام في تحقيقه بدعم من روسيا وإيران لن يؤدي إلى إحلال السلام، بل إن السبيل الوحيد لإنهاء العنف والصعوبات الاقتصادية وضمان تسوية دائمة للصراع هو الوصول إلى حل سياسي تفاوضي باعتباره الكفيل الوحيد لتوفير الضمانات لجميع مكونات المجتمع السوري ودول الجوار.
ويأتي هذا البيان بمناسبة الذكرى الثامنة لاندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد، والتي بدأت شرارتها في مدينة درعا جنوب البلاد، وذلك بعد اعتقال أجهزة المخابرات أطفالاً كتبوا شعارات تطالب بالحرية على جدار مدرستهم، وقد خرج آلاف السوريين بمظاهرات حاشدة في مختلف المدن والبلدات المحررة للتأكيد على التمسك بالثورة ومبادئها والاستمرار بها حتى تحقيق أهدافها كاملة.