مجزرة ماغديبورغ: 5 قتلى و205 جرحى في هجوم صادم
في حادثة مروعة هزت مدينة ماغديبورغ الألمانية، وقع هجوم عنيف في سوق عيد الميلاد أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 205 آخرين، بينما لا يزال 40 من المصابين في حالة حرجة. الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي أثار صدمة كبيرة في ألمانيا، خاصة بعد أن تبين أن المشتبه به في الهجوم هو الدكتور طالب العبدالمحسن، طبيب نفسي سعودي الأصل. وعلى الرغم من أنه كان تحت مراقبة الأجهزة الأمنية الألمانية لمدة 11 عامًا، إلا أن السلطات لم تعتبره تهديدًا خطيرًا.
المشتبه به تحت المراقبة منذ سنوات
تفاصيل جديدة كشفتها صحيفة “بيلد” الألمانية من خلال وثائق سرية، تظهر أن المشتبه به كان قد تعرض للعديد من التحذيرات من قبل السلطات الألمانية على مر السنوات. ففي عام 2013، هدد العبدالمحسن جمعية طبية، وفي 2014 هدّد بتنفيذ هجوم وانتحار، وفي 2015 استهدف قضاة ألمان. كما ورد في وسائل التواصل الاجتماعي أنه أدلى بتصريحات تهدد المواطنين الألمان، حيث ذكر أنه يعتزم قتلهم. ولكن على الرغم من هذه التحذيرات المتكررة، لم يتم التعامل معه على أنه تهديد حقيقي.
تفاصيل الهجوم
في يوم الحادثة، قام العبدالمحسن بقيادة سيارته عمداً وسط الحشود في سوق عيد الميلاد، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم طفل في التاسعة من عمره، وامرأة أم لثلاثة أطفال، وزوجين مسنين. هذا الهجوم الوحشي خلف وراءه صدمة كبيرة في المجتمع الألماني وأثار موجة من الغضب والاستنكار على المستوى المحلي والدولي.
ردود الفعل الرسمية
أثارت الحادثة ردود فعل قوية من المسؤولين الألمان، حيث قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر إن المشتبه به لا يتناسب مع أي نموذج تقليدي للتهديدات، مشيرة إلى أن “أفعاله، رغم معارضته للإسلام، تشبه الإرهاب الإسلامي”. المشتبه به، الذي يُعرف عن نفسه كملحد، كان يدعم الحزب المعادي للهجرة “AfD”، ما جعل الهجوم أكثر تعقيدًا من الناحية السياسية والاجتماعية.
محاكمة المشتبه به
العبدالمحسن، الذي يُواجه تهم القتل العمد لخمس ضحايا، سيُحاكم وهو رهن الاحتجاز. وتظل الأسئلة حول كيفية فشل الأجهزة الأمنية في التعامل مع تهديده بالرغم من تحذيرات عديدة.
هذا الهجوم الصادم يعيد إلى الأذهان القضايا الأمنية والرقابة على الأفراد الذين يظهرون تهديدات واضحة للمجتمع، ويثير تساؤلات حول كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات لتفادي وقوع مثل هذه المآسي مستقبلاً.
التعليقات مغلقة.