اعتداء عنيف وتهديدات بالقتل: فرق الإسعاف تواجه الخطر في شوارع إسطنبول
اعتداء عنيف وتهديدات بالقتل: فرق الإسعاف تواجه الخطر في شوارع إسطنبول
اعتداء صادم على فرق الإسعاف في إسطنبول: تهديد وضرب وتخري
شهد حي فتح تبه في منطقة بي أوغلو بإسطنبول حادثة غير مألوفة، حيث تعرضت فرق الإسعاف لاعتداء عنيف من قبل رجل وصديقته بعد استدعائهم لتقديم المساعدة الطبية. الحادثة أثارت استنكارًا واسعًا في الأوساط الطبية والمجتمعية، خاصة مع التهديدات التي وجهها المعتدي للطواقم الطبية.
تفاصيل الحادثة
في الساعات الأولى من الصباح، وتحديدًا عند الساعة الخامسة، خرج مراد د. (26 عامًا) وصديقته بوكت ج. (25 عامًا) من نادٍ ليلي بعد تناول الكحول. أثناء عودتهما إلى المنزل، شعر مراد بآلام شديدة في معدته، واعتقد أنه يعاني من نزيف داخلي، ما دفعه لطلب المساعدة عبر مركز الطوارئ 112.
حضرت فرق الإسعاف بسرعة إلى الموقع وبدأت بتقديم الإسعافات الأولية لمراد، بما في ذلك فتح وريد لنقله إلى المستشفى. لكن التوتر بدأ عندما أُبلغ مراد بعدم إمكانية صعود صديقته إلى سيارة الإسعاف، ما أثار غضبه.
اعتداء بالضرب وتخريب سيارة الإسعاف
تصاعد الموقف بشكل عنيف، حيث اتهم مراد فرق الإسعاف بسحب الإبرة من وريد ذراعه بقوة، وقام مع صديقته بالاعتداء على الطاقم بالركل والضرب. لم يكتفِ الثنائي بذلك، بل لاحقا سيارة الإسعاف وهاجما العاملين داخلها، مما أدى إلى كسر مرآة السيارة وترويع الطاقم الطبي.
توثيق واعتقال ثم إفراج
وثقت الحادثة بالكامل عبر كاميرات المراقبة والهواتف المحمولة. وعلى إثر شكوى قدمها الطاقم الطبي، بدأت الشرطة تحقيقاتها، وتمكنت من اعتقال مراد وصديقته.
ورغم توجيه تهم “الإيذاء العمد” و”إلحاق الضرر بالممتلكات” إليهما، أُفرج عن المتهمين بقرار من النيابة العامة. وتبين لاحقًا أن مراد د. لديه سجل جنائي سابق بتهمتي “الإيذاء العمد”.
تهديد واضح للطواقم الطبية
في شهادتهم للشرطة، أفاد أفراد طاقم الإسعاف أن مراد هددهم قائلًا: “هل تعرفون من أنا؟ سأجعلكم هدفًا في أوكميداني”. هذا التهديد أثار قلقًا كبيرًا بشأن سلامة العاملين في فرق الإسعاف أثناء أداء واجبهم.
دعوات لتعزيز الحماية
أثارت هذه الواقعة جدلًا واسعًا في تركيا حول أهمية حماية العاملين في القطاع الصحي أثناء أدائهم لمهامهم. ودعا العديد من النشطاء والمسؤولين إلى تشديد العقوبات ضد المعتدين وضمان توفير بيئة آمنة لفرق الإسعاف والكوادر الطبية.