شائعات تدمير معبد علوي تشعل الاحتجاجات والاشتباكات في طرطوس وحمص واللاذقية

شائعات تدمير معبد علوي تشعل الاحتجاجات والاشتباكات في طرطوس وحمص واللاذقية”

شائعات تدمير معبد علوى تثير موجة من الاحتجاجات والاشتباكات في مدن سوريا

أثارت شائعات تفيد بتدمير معبد للطائفة العلوية على يد مسلحي “هيئة تحرير الشام” (HTŞ) احتجاجات واسعة في ثلاث مدن سورية رئيسية، هي حمص وطرطوس واللاذقية. وبدأت الاحتجاجات بسبب تلك الشائعات في 8 ديسمبر، ما أدى إلى مواجهات دامية واشتباكات بين قوات الهيئة وعناصر من قوات النظام السوري.

وتضمنت الاحتجاجات مطالبات بالتحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، حيث كانت هناك أنباء عن تدمير المعبد من قبل مسلحي “هيئة تحرير الشام”، وهو ما أطلق موجة من الغضب في صفوف المواطنين.

خلال هذه الاحتجاجات، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات “هيئة تحرير الشام” والشرطة التابعة للنظام السوري، أسفرت عن مقتل 14 شرطيًا في مدينة طرطوس ووقوع إصابات أخرى.

تصعيد الاشتباكات وحملات عسكرية

 

في أعقاب مقتل أفراد من الشرطة، أعلنت “هيئة تحرير الشام” عن بدء عملية عسكرية في مدينة طرطوس لتطهير المدينة من أي عناصر تابعة للنظام السوري.

وتداولت وسائل الإعلام المحلية مقاطع تظهر اشتباكات عنيفة بين قوات الهيئة والمسلحين الموالين للنظام في شوارع طرطوس.

ومع تصاعد التوتر، اضطر “هيئة تحرير الشام” إلى إصدار نفي للتهم الموجهة لها بتدمير المعبد العلوي، مؤكدة أن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة.

ورغم ذلك، استمرت الاحتجاجات في المدن الثلاث، مما دفع الهيئة إلى فرض حظر تجوال لمدة يوم كامل على المدينة في محاولة للحد من التصعيد، إلا أن هذا القرار لم ينجح في تهدئة الوضع.

اتهامات بالتحريض من حزب الله

 

في خطوة لاحقة، اتهمت قنوات إعلامية تابعة لـ “هيئة تحرير الشام” حزب الله اللبناني بالتحريض على الفوضى في سوريا، مشيرة إلى أن عناصر من الحزب قد تكون وراء تأجيج المظاهرات بهدف نشر الفوضى وزعزعة استقرار البلاد.

لكن لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السورية أو “هيئة تحرير الشام” حول هذه الادعاءات حتى الآن.

النتائج والتحديات المستقبلية

تستمر الأوضاع في سوريا في التدهور مع تصاعد العنف والاحتجاجات.

بينما تواجه الحكومة السورية تحديات كبيرة في التعامل مع هذه الأزمة التي قد تؤدي إلى تفاقم الانقسامات بين الطوائف والمجموعات السياسية في البلاد.

ومع ارتفاع التوترات، يتزايد القلق من أن تكون هذه الأحداث بداية لمزيد من الصراع داخل سوريا.