خبير الزلازل الياباني يحذر من زلزال بقوة 7.5 درجة في تركيا

خبير الزلازل الياباني يحذر من زلزال بقوة 7.5 درجة في تركيا

تحذيرات خبير الزلازل الياباني: أفونيكاراهيسار مهددة بزلزال مدمر بقوة 7.5 درجة

في تحذير مفاجئ من خبير الزلازل الياباني يوشينوري موريواكي، تم تسليط الضوء على خطورة الوضع الزلزالي في مدينة أفونيكاراهيسار التركية، حيث تحدث عن احتمالية حدوث زلزال مدمر قد تصل قوته إلى 7.5 درجات على مقياس ريختر.

وذلك بسبب ضعف التربة في المنطقة ووجود أربع خطوط صدع رئيسية في المدينة، مما يجعلها عرضة لزلازل قد تتسبب في أضرار جسيمة.

التربة الهشة تزيد من المخاطر

خلال حديثه مع الصحفيين في أفونيكاراهيسار، أشار موريواكي إلى أن التربة في المنطقة تعتبر من أضعف أنواع التربة بسبب تكوينها الطيني الذي لا يتحمل الضغط الناتج عن الزلازل.

ولفت إلى أن هذا النوع من التربة يمكن أن يزيد من الأضرار التي قد يتسبب فيها الزلزال حتى لو كانت قوته 6 درجات فقط.

كما أوضح أن المدينة تحتوي على أربعة خطوط صدع نشطة داخل حدودها، مما يزيد من احتمالية وقوع زلازل مفاجئة.

الزلازل الكبرى غير متوقعة ولكن…

على الرغم من أن موريواكي استبعد وقوع زلزال كبير بقوة 7.5 درجة مثل الذي حدث في منطقة كهرمان ماراش أو في منطقة مرمرة، إلا أنه حذر من أن الزلازل الصغيرة، وخاصة التي تصل قوتها إلى 6 درجات، يمكن أن تتسبب في أضرار واسعة النطاق في حال حدوثها في أفونيكاراهيسار.

وأوضح أن الزلزال الذي وقع في عام 2002 في المنطقة قد يكون مؤشرًا على استمرار النشاط الزلزالي.

ضرورة الحذر عند البناء

في إطار نصائحه للسلطات المحلية، أكد موريواكي على ضرورة تجنب بناء مبانٍ عالية في المنطقة، مشيرًا إلى أن التربة الضعيفة قد تؤدي إلى انهيار المباني المرتفعة أثناء حدوث الزلازل.

وأشاد بالقرار الحكومي الذي يحد من ارتفاع المباني في المدينة إلى ثلاثة طوابق فقط، مؤكدًا أن هذه خطوة إيجابية في تقليل المخاطر.

الاستعداد الزلزالي: تحدي مستمر

وفيما يتعلق بالاستعداد للزلازل، شدد موريواكي على أن الزلازل يمكن أن تحدث في أي وقت، ولا يمكن التنبؤ بزمانها أو قوتها بدقة.

لذا، يجب أن تكون كافة المنشآت – سواء كانت منازل أو مدارس أو أماكن عمل – مجهزة للحد من الأضرار في حال وقوع زلزال.

وأكد أن التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية والمواطنين يمكن أن يساهم في تقليل الأضرار بنسبة تصل إلى 70%، وهو ما يعكس أهمية الاستعداد المسبق والتخطيط السليم.

البناء على أسس علمية

أضاف موريواكي أن الزلازل في المنطقة يجب أن تقود السلطات المحلية إلى ضرورة التحقق من خصائص التربة بشكل علمي قبل إصدار تصاريح البناء.

وأشار إلى أنه كان يجب القيام بمراجعة دقيقة للأنظمة الزلزالية والتربة قبل منح التصاريح للبناء، خاصة بعد عام 1998.

واعتبر أن هذه الخطوة هي ضرورة ملحة لتجنب تكرار الأخطاء السابقة.

التوعية: الخطوة الأهم

وفي النهاية، دعا موريواكي إلى ضرورة نشر الوعي بين السكان حول أهمية الاستعداد للزلازل، حيث أكد أن التعليم والتدريب على كيفية التصرف أثناء الزلزال يمكن أن يكون الفارق بين الحياة والموت.

واعتبر أن المجتمع يجب أن يكون مستعدًا في أي لحظة لمواجهة تحديات الزلازل، مع التركيز على الحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات.

مع هذه التحذيرات المهمة، يبقى السؤال الأهم: هل ستتخذ السلطات التركية الإجراءات اللازمة لتحصين المناطق الزلزالية وتقليل مخاطر الكوارث الطبيعية المحتملة؟