منظمة تركية في قيسيري تسعى لأن تكون رائدة في قطاع البناء في سوريا

MÜSİAD Kayseri قيسيري تسعى لأن تكون رائدة في قطاع البناء في سوريا

في اجتماع تقييم لعام 2024 الذي نظمته جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (MÜSİAD ) في قيسيري، أعرب رئيس فرع MÜSİAD قيسيري، فرحات أكمرمر، عن طموح الجمعية في أن تلعب دورًا قياديًا في مشاريع البناء في سوريا، خاصة في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة.

الطموح في إعادة إعمار سوريا أكمرمر، الذي كان يتحدث في الاجتماع بحضور أعضاء مجلس الإدارة والصحفيين، أشار إلى أن مِصِياَد قيسيري تتابع عن كثب الأحداث التي تجري في سوريا منذ 8 ديسمبر الماضي، وقال: “نحن نرغب في أن نكون في طليعة المشاريع الإنشائية في سوريا.

تم تشكيل لجنة خاصة في مِصِياَد لمتابعة هذا الملف، ونحن في قيسيري نعتزم المشاركة بشكل فعال في هذه المشاريع.”

وأضاف أن هذه المشاريع تشمل بناء 2 مليون وحدة سكنية و400 مليار دولار من مشاريع البنية التحتية، وهو ما يفتح أمام قيسيري فرصة استثمارية كبيرة بفضل قربها الجغرافي من سوريا.

وأكد أكمرمر أن الشركات الإنشائية في قيسيري تتمتع بقدرات كبيرة تمكنها من تقديم مساهمات قوية في مشاريع إعادة الإعمار.

وقال: “لدينا في قيسيري شركات بناء قوية ورائدة. ولقد شهدنا نموًا ملحوظًا في عدد الشركات الأعضاء في مِصِياَد، حيث وصلنا اليوم إلى أكثر من 300 عضو، منهم 65 شركة إنشائية.”

تحليل الوضع الاقتصادي والتوقعات المستقبلية أكمرمر، الذي وصف عام 2024 بأنه كان عامًا صعبًا، أعرب عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد التركي في 2025، مشيرًا إلى بداية التخفيف في السياسة النقدية بعد قرار البنك المركزي التركي بتخفيض الفائدة.

وأضاف: “نأمل أن تظهر هذه السياسات آثارًا إيجابية في السوق في المستقبل القريب.”

كما تحدث أكمرمر عن دور مِصِياَد في دعم السياسات الاقتصادية الحكومية، قائلًا إن الجمعية كانت نشطة في دعم برنامج الإصلاحات الاقتصادية التي تطبقه الحكومة، وأعرب عن أمله في أن تؤتي هذه الإصلاحات ثمارها في الأشهر المقبلة.

قطاع الأثاث في قيسيري يثبت قدرته على التكيف من جانب آخر، تحدث أكمرمر عن نجاح قطاع الأثاث في قيسيري في الاستفادة من فترة الجائحة.

وقال: “لقد أثبتت الشركات في قيسيري قدرتها على التكيف مع التحديات التي فرضتها الجائحة، وتمكنت من الاستمرار والنمو رغم الظروف الصعبة.”

كما أشار إلى أن قيسيري تمكنت من الحفاظ على قوتها الاقتصادية مقارنة بمدن أخرى مثل إينيغول، التي تعد مركزًا رئيسيًا لصناعة الأثاث في تركيا.

تركيزMÜSİAD على التجارة بعيدًا عن السياسة وعن سؤاله حول المشاركة في السياسة المحلية، رد أكمرمر بحزم: “نحن في مِصِياَد نركز على الأعمال التجارية ولا نعتزم الترشح لأي منصب سياسي.

لدينا مسؤوليات كبيرة في مجال الاقتصاد ونعتقد أن هذا هو مجال تأثيرنا الأكبر.” وأكد أن مِصِياَد ستستمر في العمل على دعم الاقتصاد المحلي والإقليمي من خلال مشاريع البناء والقطاع الصناعي.

الدعوة لتطبيق الأجور الإقليمية في ختام حديثه، طالب أكمرمر بتطبيق نظام الأجور الإقليمية في تركيا لضمان العدالة الاقتصادية بين المدن.

وقال: “من غير المعقول أن تكون الأجور في هكاري وإسطنبول متساوية. نحتاج إلى تطبيق سياسة الأجور الإقليمية لضمان أن تتناسب الأجور مع مستوى المعيشة في كل منطقة.”

من خلال هذه التصريحات، أظهر أكمرمر رؤية واضحة حول المستقبل الاقتصادي لقيسيري، وركز على أهمية المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، وكذلك تحسين الوضع الاقتصادي في تركيا من خلال السياسات المدروسة التي تدعم النمو والاستدامة.