حقبة جديدة من العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة الأمريكية

حقبة جديدة من العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة الأمريكية

اتخذت الإدارة الأمريكية خطوة لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، حيث أعلنت وزارة الخزانة عن منح إعفاء لمدة ستة أشهر يسمح بإجراء معاملات مع المؤسسات الحكومية السورية، إضافة إلى السماح ببعض التحويلات المالية وحركة الطاقة، بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد.

تمديد الإعفاء حتى 7 يوليو في هذا السياق، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية ترخيصاً جديداً لضمان استمرار الخدمات الأساسية في سوريا.

وبموجب هذا الترخيص الذي أصدره مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، يُسمح بإجراء معاملات مع المؤسسات الحكومية السورية، بالإضافة إلى دعم أنشطة بيع وتوريد وتخزين أو التبرع بالطاقة، بما في ذلك النفط والمنتجات النفطية والغاز الطبيعي والكهرباء، سواء إلى سوريا أو داخلها.

كما شمل الإعفاء التحويلات المالية الشخصية غير التجارية التي تتم عبر البنك المركزي السوري حتى 7 يوليو.

دعم لبناء مستقبل أكثر أماناً وسلاماً للشعب السوري أوضحت الوزارة في بيانها أن الترخيص الذي صدر بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024 يؤكد التزام الولايات المتحدة بتطبيق العقوبات بطريقة لا تعرقل تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية أو تقديم الخدمات العامة أو المساعدات الإنسانية.

وأشار البيان إلى أن النظام السوري يُعد من أكثر الأنظمة الخاضعة للعقوبات شمولاً بسبب قمعه للشعب السوري ودعمه للإرهاب وأفعاله التي تزعزع استقرار المنطقة.

وتهدف هذه الإعفاءات إلى ضمان استمرارية الخدمات الأساسية والوظائف الإدارية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي، لدعم الشعب السوري في بناء مستقبل أكثر أماناً وسلاماً.

العقوبات على هيئة تحرير الشام لم تُرفع وأشار البيان إلى أن الترخيص لا يشمل رفع العقوبات المفروضة على بشار الأسد وأعوانه، والحكومة السورية، والبنك المركزي السوري، وهيئة تحرير الشام (HTŞ).

“نهاية نظام الأسد توفر فرصة فريدة لإعادة البناء” وفي تعليق على الموضوع، قال نائب وزير الخزانة الأمريكي والي أديمو: “إن نهاية النظام القمعي والوحشي لبشار الأسد المدعوم من روسيا وإيران توفر فرصة فريدة لسوريا وشعبها لإعادة البناء”.

وأضاف أديمو: “في هذه الفترة الانتقالية، ستواصل وزارة الخزانة دعم المساعدات الإنسانية والإدارة المسؤولة في سوريا”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.