العراق يمنح زعيم قسد مظلوم عبدي جواز سفر باسم مستعار
قالت وسائل الإعلام التركية، اليوم الأحد، أنه تم منح مظلوم عبدي، زعيم تنظيم PYD التابع لمنظمة PKK الإرهابية في سوريا، هوية عراقية. كما حصل 700 إرهابي آخر على الجنسية العراقية.
وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، نقلاً عن صحيفة “تركيا”، فإنه وفي ظل الظروف العصيبة التي يمر بها تنظيم PKK الإرهابي في سوريا بعد سقوط نظام الأسد وخروج إيران، ومع تضييق الخناق السياسي والعسكري والدبلوماسي من قبل تركيا وحكومة دمشق، تم منح مظلوم عبدي، زعيم PYD التابع لـ PKK، هوية عراقية.
الهوية المزورة أُصدرت باسم “محمد خليل حسين” وسُجل عنوان الإقامة في كركوك. حصلت صحيفتنا على النسخ الأصلية من بطاقة الهوية وعنوان الإقامة والدفتر العائلي لمظلوم عبدي. وأوضح المتحدث باسم الجبهة التركمانية العراقية، محمد سمعان، أنه لم يتم منح الجنسية العراقية لمظلوم عبدي فقط، بل أيضاً لأكثر من 700 من أعضاء PKK في سوريا.
وأضاف أن دولاً داعمة للإرهاب، مثل إسرائيل والقوى الغربية، تضع سيناريو جديداً للمنطقة، مشيراً إلى أن كركوك أصبحت “قميشلي جديدة”، وأن منطقة تركمان إيلي تواجه تهديداً خطيراً.
تحديد مهمة جديدة مع انهيار الخطط في سوريا، بدأ داعمو PKK في البحث عن بدائل جديدة. وأوضح المتحدث باسم الجبهة التركمانية العراقية، محمد سمعان، أن التنظيم الإرهابي الذي انتهى نفوذه الذي استمر 30 عاماً في العراق بفضل عمليات “مخلب” التي نفذتها القوات المسلحة التركية، تم تكليفه بمهمة جديدة.
وأضاف: “حولوا وجهتهم نحو كركوك. من الواضح أن تركيا مصممة على إخراجهم من سوريا، ولم يعد لديهم فرصة للبقاء هناك، وهذا الوضع لن يتغير. لذلك، تم إعداد خطة إعادة توطين مركزها كركوك. في المدى القريب، سيتم استخدام حجة داعش، لكن الهدف النهائي للولايات المتحدة هو استخدام PKK كقوة برية ضد الحشد الشعبي، تماماً كما فعلت في سوريا. بالطبع، ستنتقل جميع مقرات الحشد الشعبي والمناطق التي يسيطر عليها مع أسلحته وذخائره إلى PKK. لقد شهدنا ذلك مؤخراً في حلب والحسكة ودير الزور ومنبج. ليس لديهم فرصة على الحدود التركية، ولم يعد جبل قنديل والمناطق المحيطة به آمنة. الهدف الجديد هو إنشاء كانتون إرهابي في منطقة تركمان إيلي. الولايات المتحدة وإيران متفقتان على توطين التنظيم الإرهابي في تركمان إيلي، وتشارك كلاهما في مصلحة ضرب تركيا من هذا الجبهة. من ناحية أخرى، يسعون للسيطرة على ثروات النفط والغاز في كركوك والموصل عبر PKK، كما فعلوا في الرقة ودير الزور”.
دور إيران وKYB أفاد مسؤول في أجهزة الأمن العراقية لصحيفتنا بأن KYB، بالتعاون مع إيران، تقدم دعماً كبيراً للإجراءات الرسمية الخاصة بعناصر PKK. وقال المصدر الأمني العراقي: “لم يحصل مظلوم عبدي وحده على جواز سفر مزيف، بل أيضاً والدته أمينة ستار وزوجته سارفا جمال وجميع أفراد أسرته. قام عبدي بثلاث رحلات خارجية باستخدام هذا الجواز المزيف. تم تنفيذ الإجراءات من قبل مكتبي كركوك وبغداد الرصافة. هذه العملية المزورة لا تقتصر فقط على مظلوم عبدي، بل تم منح هويات مزورة لعناصر أخرى من PKK غير العراقيين. وتم تنفيذ آخر تعديل سياسي في كركوك لهذا الغرض. وكان هناك ممثل لـ PKK في مسرحية تعيين محافظ كركوك الأخيرة التي أُقيمت في فندق الرشيد ببغداد. وتعتبر KYB شريكاً رئيسياً وموثوقاً في محاولة السيطرة على كركوك، وقد تم وضع الأسس لذلك خلال فترة حكم محافظ كركوك السابق، نجم الدين كريم”.
المصدر: تركيا عاجل