داعش ومحاولات للتموقع بالسعودية خلال 22 عملية نفذها
داعش ومحاولات للتموقع بالسعودية خلال 22 عملية نفذها
هجوم إرهابي استهدف مركزا أمنيا شمالي العاصمة السعودية، تبنته “داعش”، يرفع هجمات التنظيم الإرهابية بالمملكة إلى 22، ويورث قناعة بأن هذا التنظيم لا يزال يبحث عن تموقع أو تمركز فيها.
والأحد، قال جهاز أمن الدولة السعودي في بيان إن “السلطات الأمنية تمكّنت من إحباط عمل إرهابي استهدف مركز مباحث محافظة الزلفي (وسط)؛ ما أسفر عن مقتل 4 مهاجمين، وإصابة 3 أفراد أمن”.
هجوم يعيد المملكة إلى دائرة أهداف “داعش” من جديد، وهي التي شهدت بداية استهدافها بتوجيه زعيم التنظيم الإرهابي، أبو بكر البغدادي، في نوفمبر/ تشرين ثان 2014، عبر تسجيل صوتي شهير، طالب فيه أنصاره باستهداف 3 مجموعات هي الشيعة (تتمركز شرقي المملكة)، وآل سعود (العائلة الحاكمة) وجنودها، والأجانب.
وتقر السعودية بوجود عناصر لـ”داعش” على أراضيها، وتصنف التنظيم “إرهابيا”، وأعلنت في أكثر من بيان إحباطها عمليات تابعة له.
** “محاولة لإعادة التمركز”
“محاولة لإعادة التمركز والإنتاج”؛ هكذا رأت صحيفة “عكاظ” السعودية في افتتاحيتها الاثنين، بعنوان “وطن ضد الإرهاب”، في عملية زلفى.
واعتبرت أن “الإرهاب مهما خفت صوته، فإنه يحاول إعادة إنتاج نفسه بشكل أو بآخر”، مشددة على أن “معركتنا معه ما زالت مستمرة حتى نجتثه من جذوره”.
المحلل السياسي مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية (غير حكومي)، رأى أن “التنظيم لم ينتهي طالما أن العنصر الأساسي في نهايته، وهو تسوية الصراعات في الشرق الأوسط، لم يتحقق بعد”.
وأضاف غباشي للأناضول: “سنسمع عن داعش غيرها طالما هناك صراعات سياسية في الشرق الأوسط، وهناك سيولة ودول منغمسة فيها سلبا أو إيجابيا”، دون تحديد.
ولفت إلى أن “عملية داعش في السعودية لا تعني عودة مؤقتة للإرهاب، ربما فترة سكون ثم معاودة ثم سكون، ولا تعني انتهاء التنظيم بعد”، مشددا على أهمية التسوية السياسية للأزمات للقضاء النهائي على داعش وغيرها.
** أبرز هجمات “داعش”
في ما يلي، تقدم الأناضول، استنادا لرصد مراسلها وبيانات وتقارير إعلامية، تسلسلا زمنيا لأبرز الهجمات الإرهابية المرتبطة بـ”داعش” بالسعودية:
– 2019: عودة غامضة
21 أبريل
أعلن “داعش” مسؤوليته عن هجوم استهدف مقرا للشرطة قرب الرياض، وقال إنه “جاء انتقاما للمسلمين المسجونين في المملكة وسوريا والعراق”، دون تعليق من الرياض .
– 2018: خفوت لافت
8 يوليو:
قتل رجل أمن سعودي ومقيم بنغالي، إثر تعرض نقطة أمنية في مدينة بريدة (وسط) لإطلاق نار من قبل مسلحين، وفق بيان للداخلية، وتبني “داعش” ، في 13 من الشهر ذاته، الهجوم.
-2017: عام المداهمات وتراجع “داعش”
23 يونيو
وزارة الداخلية السعودية قال في بيان إنها أحبطت هجوما انتحاريا كان يستهدف أمن المسجد الحرام بمكة.
وتحدثت الوزارة عن “عمل إرهابي وشيك (…) من قبل مجموعة إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع”.
وأضافت آنذاك أن 11 شخصا بينهم خمسة شرطيين أصيبوا بجروح في انهيار منزل بمنطقة الحرم “كان يتحصن فيه إرهابي قبل أن يفجر نفسه”.
ولم تتهم “داعش” مباشرة في هذه العملية أو تتبناها، غير أن الاتهامات تحوم حولها خاصة لكونها قريبة من أساليبها.
وفي هذا العام، بدأت السلطات تتجنب ذكر “داعش” مباشرة، وخفتت عمليات التنظيم الإرهابية بشكل لافت منذ ذلك العام.
– 2016: أبرز العمليات:
19 يناير
هجوم مزدوج استهدف مسجد الرضا بمحافظة الأحساء عبر إطلاق النار، وتفجير الأحزمة الناسفة من قبل شخصين وقع يوم جمعة ضد مصلين، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 36 آخرين بينهم 3 رجال أمن، وتنباه “داعش”.
8 فبراير
أعلنت شرطة الرياض انفجار سيارة دون سقوط ضحايا، قبل أن يتبنى “داعش” العملية، ويقول إنها سيارة تابعة لعسكري سعودي.
15 فبراير
تبنت “ولاية الحجاز” في بيان، عملية اغتيال بمنطقة جازان، استهدفت عميد أمني متقاعد، وقالت إنه كان يعمل “منسقا” للجيش السعودي خارج المملكة.
2 أبريل
تفجير استهدف بعبوات ناسفة مقرا للشرطة بمدينة الدلم جنوبي الرياض، أسفر وفق الداخلية السعودية، عن مقتل مقيم وأضرار وحريق في سيارتين للشرطة.
5 أبريل
إطلاق نار استهدف مسؤولا أمنيا بالداخلية السعودية يدعى كتاب الحمادي، في مدينة الدوادمي، ووصف “داعش” المسؤول بـ”المرتد” وأعلن مسوؤليته عن الاغتيال.
13 أبريل
إطلاق النار استهدف محمد الرغبي وكيل رقيب في الجيش السعودي، بالقرب من مدينة العارضة (جنوب).
29 أبريل
انفجار عبوة ناسفة قرب تمركز أمني بالأحساء، خلف إصابة طفيفة لشرطي، وأضرارا محدودة لخمس سيارات، ولم يتم تبنيه، غير أنه نسب لـ”داعش”، استنادا إلى أسلوب الهجوم.
4 يوليو
تفجير انتحاري وقع قبيل ساعة الإفطار، خلال شهر رمضان، قرب المسجد النبوي بالمدينة المنورة أدى لمقتل 4 شرطيين.
وباليوم نفسه، وقع تفجير مزدوج لانتحاريين اثنين، قرب مسجد الشيخ حسين العمران بالقطيف، قبيل أذان المغرب أيضا، وتم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص.
وتلاه بساعات، تفجير انتحاري قرب القنصلية الأمريكية في مدينة جدة، وقالت الداخلية السعودية، إن التفجير أسفر عن إصابة شرطيين اثنين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن سلسلة الهجمات، غير أنه نسب لـ”داعش”، كونه أحد أساليبه المتبعة.
23 أغسطس
أعلنت الداخلية السعودية إحباط عملية إرهابية، كانت تستهدف المصلين بمسجد المصطفى بمحافظة القطيف وقت صلاة المغرب.
واشتبه في شخص قام بتفجير عبوة ناسفة كان يحملها بحقيبة، قبل أن بلقى حتفه لاحقا عقب إطلاق نار عليه.
17 أيلول
قتل اثنان من رجال أمن في إطلاق نار من قبل مسلحين استهدف دورية أمنية بمدينة الدمام.
25 أكتوبر
نفس الحصيلة من القتلى في إطلاق نار من قبل مجهولين بالمدينة ذاتها.
– 2015: 8 عمليات بارزة
3 نوفمبر
إطلاق النار استهدف تجما شيعيا في قرية الدالوة (شرق)، أسفر عن مقتل 8 وإصابة 9 آخرين.
وفي 24 نوفمبر من الشهر ذاته، قالت الداخلية السعودية، إن زعيم الخلية الإرهابية التي استهدفت حسينية الدالوة، على ارتباط مباشر بـ”داعش”.
8 مايو
قتل جندي سعودي وأحرقت جثته ونكّل بها، إثر تعرض دورية أمنية لإطلاق نار من مسلحين مجهولين جنوب الرياض.
22 مايو
في ثاني استهداف للشيعة التي تشكل نحو 10 بالمائة على الأقل من سكان المملكة، والمتمركزة شرقا وفق تقارير غير رسمية، تبني “داعش” تفجيرا استهدف مسجد الإمام علي بمحافظة القطيف (شرق)، أثناء أداء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 102.
وبعدها بيومين، قالت الداخلية السعودية إن “داعش” يقف وراء العملية.
29 مايو
ثالث استهداف للشيعة تبناه “داعش”، حيث وقع تفجير انتحاري أثناء خطبة صلاة الجمعة بمسجد الإمام الحسين بمحافظة الدمام، وتنكر فيها الانتحاري في زي امرأة قبل أن يكتشف أمره، ويفجر نفسه في مدخل المسجد، ما خلف 4 قتلى ومصابين.
16 يوليو
في عملية مزدوجة، لجأ “داعش” للسيارات المخففة، وقام انتحاري بقتل خاله المسؤول الأمني، وتحرك بسيارة القتيل، عقب تفخيخها، نحو سجن الحائر (قرب العاصمة)، قبل أن يتم إيقافه في نقطة تفيتش قرب السجن، ويفجر نفسه ويصيب شرطيين اثنيين.
6 آب
تفجير انتحاري تبناه “داعش”، وقع بمسجد قوات الطوارئ في مدينة أبها (جنوب)، أثناء أداء صلاة الظهر بالمسجد، وأسفر عن مقتل 15 شخصا بينهم 5 شرطيين و6 مدنيين و4 عمال من الجنسية البنغالية، في أول حصيلة ضحايا أجانب.
ونسبت المملكة الهجوم لـ”داعش”.
16 أكتوبر
شهد تجمع شيعي بمدينة السيهات (ِشرق)، حادث إطلاق نار خلف 5 قتلى وإصابة 9، في عملية تبناها “داعش”.
26 أكتوبر
تفجير انتحاري أثناء صلاة المغرب بمسجد المشهد (شيعي) بمدينة نجران (جنوب)، تبنته “ولاية الحجاز” المرتبطة بـ”داعش”، في أول إعلان مسؤولية لها، حيث دأبت “ولاية نجد” المرتبطة بالتنظيم نفسه على تبني معظم الهجمات بالمملكة.