كشف رئيس جمعية “منسقي زرع الأعضاء” التركية، ياوز سليم تشينار،أن تركيا ضمن الدول الـ3 الأوائل في العالم في مجال نقل الكلى والكبد.
جاء ذلك في تصريحات صحفية خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لزراعة الأعضاء، بالعاصمة الإسبانية مدريد، اليوم الأربعاء.
وقال تشينار: “يأتون إلى تركيا من الخارج بغية تلقي التعليم في مجال نقل الأعضاء، حيث تلقى 3 آلاف شخص من 76 دولة دورات طبية بمجال نقل الأعضاء خلال 3 سنوات، وذلك في إطار مشروع الشبكة الدولية لزراعة الأعضاء – ITN”.
ولفت تشينار إلى وجود 2 مليون شخص حول العالم و25 ألف في تركيا على قائمة منتظري التبرع بالأعضاء.
وأضاف: “لسوء الحظ ، حوالي 10% من هؤلاء المرضى المنتظرين يفقدون حياتهم كل عام لعدم تمكنهم من الحصول على عضو مناسب لهم”.
وأكد أن العامل الأكثر أهمية في زرع الأعضاء بتركيا وحول العالم هو تأمين الأعضاء.
وبيّن أنه بحسب المعطيات الأخيرة لوزارة الصحة فقد جرى نقل كبد إلى ألف و87 شخص مأخوذة من أجسام أحياء و359 من جثث الموتى، كما تم نقل كلى إلى ألفين و647 شخص من أجسام أحياء وإلى 693 شخص من جثث المتوفين.
– نتفوق على العديد من الدول في الخبرة وتقنية الجراحة:
وأوضح تشينار أنّ تركيا حققت نجاحا كبيراً في مجال نقل الأعضاء، خاصة الكلى والكبد، وأنها باتت تتسابق مع الدول المتطورة في هذا المجال.
وتابع تشينار في هذا الخصوص قائلاً: “حققنا نجاحا كبيرا في مجال نقل الأعضاء بين الأحياء، ونحن الآن بين الدول الثلاثة الأولى في العالم في هذا المجال، ولدينا خبرة كبيرة وتقنية جراحية عالية في هذا المجال”.
وأشار تشينار إلى أن تركيا باتت تعطي دروساً في نقل الأعضاء، وأن أطباء من دول عديدة يتوجهون إلى تركيا لتعلم كيفية نقل الأعضاء بين الأحياء.
وأكّد تشينار أن الخبرة المتوفرة لدى الكوادر الطبية التركية، إلى جانب جودة التعليم والتقنية الجراحية العالية، تقف وراء النجاحات الكبيرة التي حققتها تركيا في هذا المجال.
كما لفت تشينار إلى أن تركيا تسعى لأن تكون بين الدول المتقدّمة في مجال نقل الأعضاء من جثث الموتى، وأنّ أنقرة تعمل جاهدة لتأهيل المختصين وإعداد البنية التحتية لهذا المجال.
وذكر أيضاً أن جمعيتهم تسعى لزيادة وعي المواطنين وحثّهم على التبرع بالأعضاء.
– “تتم عمليات النقل بشكل آمن وبعيداً عن سوء الاستعمال”:
وأشار تشينار أنه يجب شرح وتوضيح النجاحات التي حققتها تركيا في هذا المجال في المحافل الدولية، وكذلك تسليط الضوء على التشريعات المعمول بها في هذا الشأن وأنشطة اللجنة الأخلاقية.
ولفت أن في تركيا، بيئة آمنة في كل مرحلة من مراحل عملية زرع ونقل الأعضاء، وذلك بفضل التشريعات التي تمنع مخاطر الاحتيال المحتملة.
وتابع القول: “في بلادنا جرى تأطير عمليات نقل وزراعة الأعضاء ضمن محددات قانونية وضوابط صارمة لمنع وقوع انتهاكات في هذا الخصوص. وقد جرى تشريع نقل الأعضاء بين الأقارب حتى الدرجة الرابعة. وفي حال عدم وجود متبرع من الأقارب حتى الدرجة الرابعة يجري تحويل ملف المريض إلى اللجنة الأخلاقية”.
كما أوضح تشينار أن أكثر من 90 بالمئة من حالات التبرع بالأعضاء تجري بين الأقارب، وفق إجراءات صارمة جدًا، وأن هذا العامل يجعل عمليات زرع أو نقل الأعضاء تجري في ظروف أكثر أمنًا وبعيدة عن سوء الاستعمال.