وقف لإطلاق النار في الشمال السوري تعلن عنه روسيا .. ما رد الفصائل المعارضة؟؟
تركيا عاجل – أخبار سوريا العاجلة
وقف لإطلاق النار في الشمال السوري تعلن عنه روسيا .. ما رد الفصائل المعارضة؟؟
أعلن ما يسمى “مركز المصالحة” الروسي في سوريا اليوم الخميس عن وقف لإطلاق النار في كامل منطقة إدلب دون تحديد إطار زمني له، في ظل رفض الفصائل الثورية للفكرة ما لم تتراجع الميليشيات الروسية عن كافة المناطق التي احتلتها مؤخراً.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن رئيس مركز المصالحة فيكتور كوبتشيشين أنه “بمبادرة من الجانب الروسي، ومن خلال وساطة روسيا وتركيا، تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف تام لإطلاق النار في كامل منطقة خفض التصعيد في إدلب من 00.00 دقيقة في 12 يونيو/ حزيران”.
وكانت الفصائل الثورية أعلنت رفضها أمس لأي هدنة مع الجانب الروسي في ظل حديث عن وقف مؤقت ﻹطلاق النار، وأكدت استمرار المعارك موضحة أن وقف إطلاق النار ما هو إلا محاولة يائسة من الروس لإعادة ترتيب صفوفهم ورفع معنويات جنودهم بعد الخسائر التي تكبدوها على أيدي الثوار.
وحذر المفكر السوري “ماهر علوش” من خدعة الهدنة الروسية، وأوضح أنها محاولة “لامتصاص معنويات الثورة وإيقاف تقدم المقاتلين وتفريغهم من قوتهم” ناصحاً بعدم القبول بها ما لم تتضمن انسحاب الميليشيات من المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً وأن تكون شاملة لجميع المناطق وكافة الفصائل”.
وشدد على أن أي اتفاق ينتهي بتثبيت الحدود الجديدة التي أفرزتها المعارك الأخيرة سوف تكون نتيجته استمرار عمليات الروس بدعوى محاربة “الإرهاب” دون رقيب أو حسيب واستعدادهم لإطلاق معارك جديدة لاستكمال السيطرة على الشمال.
ومن جانبه رأى الباحث السوري “عباس شريفة” أن اضطراب التصريحات الروسية بين الوعيد بحرق إدلب، وبين البحث عن هدنة ووقف إطلاق النار يعكس حقيقة الخلاف بين وزارتي الخارجية والدفاع في رمي تبعات الفشل ، “فسابقاً كانت وزارة الدفاع تنتقد فشل الدبلوماسية التي لم تحسن استثمار انتصارات الجيش الروسي، واليوم ترد الخارجية بلمز فشل وزارة الدفاع في عدم تحقيق أي تقدم في معارك شمال حماة وجنوب إدلب”.
يُشار إلى أن الميليشيات الروسية وبالرغم من إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد واصلت استهدافها للتجمعات المدنية في مناطق الشمال السوري، حيث استهدفت محيط “خان شيخون” صباحاً بعدد من القذائف المدفعية.