السعودية تطلب من بريطانيا توجيه ضربة عسكرية ضد إيران

السعودية تطلب من بريطانيا توجيه ضربة عسكرية ضد إيران

نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرا كشف فيه مناشدة مسؤول في الاستخبارات السعودية للسلطات البريطانية، للقيام بهجمات على أهداف عسكرية إيرانية.

ونقل الموقع عن مسؤول بريطاني رفيع المستوى لم يكشف عن اسمه، أن لندن رفضت الاستجابة لطلب مسؤول استخباراتي سعودي ضغط عليها بهذا الشأن.

 

وأشار إلى أن المسؤول السعودي قدم معلومات استخبارية إضافية تربط إيران بالهجوم الأخير على ناقلتي النفط في خليج عمان، لكن المسؤولين البريطانيين لم يقتنعوا بهذه الأدلة ورفضوا الطلب السعودي بشكل مباشر.

وجاءت هذه “المناشدة” بعد ساعات من تراجع الرئيس دونالد ترامب عن شن هجمات أمريكية مخطط لها على طهران، قبل عشر دقائق من تنفيذها.

وقال الموقع عن المسؤول البريطاني إن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كان يرافق المسؤول الاستخباراتي في رحلته إلى لندن.

وفي نفس السياق عاود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديد إيران قائلا إنه لم يتراجع عن تنفيذ ضربة عسكرية ضدها، وإنما أجل تنفيذها فقط.

وكتب ترامب عبر حسابه على “تويتر”: “لم أقل إنني تراجعت عن توجيه ضربة لإيران كما يقول البعض خطئا، أنا فقط أوقفت تنفيذها في الوقت الحالي”.

كان الرئيس الأمريكي أعلن أن واشنطن كانت على وشك توجيه ضربة عسكرية لإيران ليل الخميس الجمعة، لكنه قرر إيقافها قبل موعدها بـ10 دقائق حفاظا على أرواح المدنيين.

وقال عبر “تويتر” الجمعة: “أسقطوا (الإيرانيون) طائرة بدون طيار تحلّق في المياه الدولية، وكنا جاهزين للرد الليلة الماضية بغارات على 3 مواقع إيرانية مختلفة، وعندما سألت، كم شخصا سوف يموت، أجاب أحد الجنرالات 150 شخصا”.

وتابع: “وقبل 10 دقائق من الغارة أوقفتها؛ لأنها لا تتناسب مع إسقاط طائرة بدون طيار.. أنا لست في عجلة للرد”.

والخميس، قالت طهران إن القوات الجوية التابعة للحرس الثوري أسقطت طائرة مسيرة من طراز “آر كيو-4 غلوبال هوك”، تابعة للقوات الجوية الأمريكية، كانت تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك، بولاية هرمزغان الإيرانية، المطلة على خليج عمان.

غير أن الجيش الأمريكي نفى ما أعلنته طهران، وقال إن الطائرة التي تم إسقاطها بصاروخ إيراني، “كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، وأنه لا وجود لأية طائرات مسيرة أمريكية تعمل في المجال الجوي الإيراني”.

وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لإيران باستهداف منشآت نفطية عبر جماعة الحوثي اليمنية.