في ألمانيا شاب سوري يتألق ويصبح حديث الإعلام الألماني

في ألمانيا شاب سوري يتألق ويصبح حديث الإعلام الألماني

فاز شاب سوري بمسابقة جري، تنظمها صحيفة ألمانية محلية، في مدينة إيسلينغن، بولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية.

وقالت صحيفة “إيسلينغر تسايتونغ” التي تنظم المناسبة الرياضية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن السوري حازم الحسن الأحمد فاز في النسخة العشرين من سباق الجري، بزمن 34:58 دقيقة.
وأضافت الصحيفة، الأحد، أن حازم شارك سابقاً ثلاث مرات في المسابقة، إلى أن نجح بالفوز في المرة الرابعة، وتابعت بالقول إن الشاب السوري حصل في نسخ 2016 و2017 و2018 على المركز الثالث.

وعبر العداء، الذي شارك سابقاً في مسابقات الجري في سوريا قبل الحرب، وكان قد شارك في عدة بطولات من بينها الألعاب الأولمبية الصيفية للشبان في سنغافورة حين كان بعمر 17 عاماً، في عام 2010، عبر عن سعادته، قائلاً: “إنه لشيء عظيم بالنسبة لي أنني فزت أخيراً”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأحمد فر من مدينته حلب، التي كانت تخضع لمعارك في 2012، بدايةً إلى لبنان، التي أقام فيها أربعة أعوام، ثم إلى ألمانيا، التي يقيم فيها منذ عام 2016، بعد حصوله على تصريح إقامة غير مقيد.

ويداوم الشاب الآن في دورة لغة للمستوى المتقدم “C1”، ويقيم في مدينة شتوتغارت، وهو يبحث أيضاً على مقعد في تدريب مهني كمتخصص في مجال الأعمال الصناعية.

والتقت الصحيفة الشاب، وبعد أن هنأته على فوزة بمسابقة الجري، سألته حول ما إذا كان أعد لنسخة هذا العام أكثر من النسخ الثلاث سابقاتها، التي شارك فيها، فأجاب، بالقول: “أنا لم أحضر نفسي خصيصاً لهذه المسابقة.. بصراحة، ما زالت لدي منافستي السابقة في ساقي، حيث شاركت في الألعاب الرياضية الأوروبية في زالتسبورغ (النمساوية)، في نهاية الأسبوع الماضي، ممثلاً عن النادي (الألماني) „SG Stern“، وحصلت على المركز الثالث في كل من مسابقتي العدو مسافتي 5 آلاف متر و1500 متر”.

وقالت الصحيفة للشاب أن إنجازه في الألعاب الرياضية الأوروبية، وهي التي يشارك فيها أكثر من 7 آلاف عداء، من 22 دولة، يعد إنجازاً أكبر، مقارنةً بالمرتبة الأولى التي حققها في مسابقة صحيفة “إيسلينغر تساتونغ”.

ورد الشاب، قائلاً: “مع ذلك، فإن مسابقة الصحيفة شيء مميز للغاية بالنسبة لي، إنه أمر عظيم الفوز بها أخيرًا.. أنا ألعب مع فريق (مسرح ليما) الذي يضم لاعبين كبار وأشخاصاً لطفاء للغاية، وبالإضافة إلى ذلك، إيسلينغن مدينة رائعة، وأنا أتواجد فيها كثيراً على الرغم من أنني أعيش في شتوتغارت“.

وبسؤال الصحيفة للعداء السوري عن مدى رضاه بالوقت الذي ختم به السباق (34:58 دقيقة)، فأجاب بالقول إنه “بكل الأحوال، فإن سباق العشرة كيلومترات ليس بالضبط تخصصي، لكنني أستطيع المشاركة به.. عدا عن ذلك، يجب علي أن أكثف التدريب قليلاً لمثل تلك المسافة“.

وختمت الصحيفة بقول الأحمد: “مع فريق (مسرح ليما) سوف أشارك، الأسبوع القادم، في سباق التتابع، من مدينة أودين الإيطالية إلى إيسلينغن، وهي مسافة 600 كيلومتر، لكن بعد كل عشرة كيلومترات، يتغير العداء“.