قسد تهدد بمعركة شرسة مع تركيا وماحدث في عفرين لن يتكرر شرق الفرات (بيان)

قسد تهدد بمعركة شرسة مع تركيا وماحدث في عفرين لن يتكرر شرق الفرات (بيان)

في خطوة غير مستبعدة بحسب مراقبون فقد أعلن القائد العام لميليشيا “قسد” مظلوم عبدي موقفه من العملية العسكرية التركية المرتقبة في شرق الفرات بسوريا.

وقال “عبدي”: إنّ تركيا حشدت قوات كبيرة على الحدود مع شمال سوريا، مؤكّدًا “ونحن من جهتنا لدينا استعدادات لذلك، هناك حالة من التوتر وأرضية مهيأة لحدوث استفزازات ومؤامرات، أي خطأ وأي شرارة يمكنها أن تتسبب في إشعال النيران”.

وأضاف عبدي في حديث لصحيفة “يني أوزغور بوليتيكا” الكردية الصادرة في هولندا: “لا يمكن أن يتكرر هنا (في منطقة شرق الفرات) ما حدث في عفرين، لن نسمح بذلك أبدًا.. إذا بادر الجيش التركي إلى مهاجمة أي من مناطقنا، فسيتسبب ذلك بحرب كبيرة”، وفقًا لوكالة “فرات”.

وتابع قائلًا: إن مهاجمة الجيش التركي لمنطقة كري سبي (تل أبيض) “ستحول المنطقة الممتدة من منبج إلى ديريك لجبهة معارك واسعة”، وأشار إلى أن قيادة “قوات سوريا الديمقراطية” قد أخبرت قرارها لدول التحالف الدولي ومن بينها الولايات المتحدة وفرنسا.

وقال عبدي على أن حربًا كهذه إن حصلت ستؤدي إلى نشوب حرب داخلية ثانية في سوريا، وستدوم حتى انسحاب تركيا على حد قوله.

وفي عبارة تعبر عن الخوف الكبير الذي يكتنف قسد من الحرب التي تلوح في الأفق فقد قال: “نقولها دائمًا نحن لا نريد حربًا جديدة، حربًا كبيرة، أي أن حدوث أي حرب سوف تتسع رقعتها وتتحول إلى حرب كبيرة، وحينها لن يكون هناك وقف إطلاق نار؛ وقد طلبنا من حلفائنا أن يوصلوا هذه الرسالة، وقد طلبنا ذلك من المبعوث الخاص للولايات المتحدة جيمس جيفري، وهو بدوره أعرب عن سروره القيام بهذه المهمة”.

وحول موقف واشنطن من هجوم تركي محتمل على المنطقة، أوضح عبدي قائلًا: “لدينا اتفاق مع الولايات المتحدة فيما يخص الحرب ضد داعش، وحربنا مع داعش هي الآن في مناطق الرقة ودير الزور، وإذا حصل أي هجوم علينا، سوف تنسحب وحدات حماية الشعب التي هي ضمن قوات سوريا الديمقراطية إلى المناطق الحدودية، وحدوث ذلك يعني توقف الحرب على داعش.. وهذا سيضر بالاتفاق”.

وأكّد أنّ الولايات المتحدة “لا تريد ذلك، كما أن 73 دولة في التحالف الدولي لا يريدون أن يتضرر هذا الاتفاق، هذه قضية دولية ولهذا السبب هناك ضغط كبير على الدولة التركية في حين لم يكن هذا الضغط حاضرًا في عفرين”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن الأحد الماضي عن خطوات مرتقبة لبلاده في تل أبيض وتل رفعت ومنبج تهدف لتحويلها إلى مناطق آمنة.

هذا ويواصل الجيش التركي تعزيز قواته العسكرية المنتشرة في المناطق الحدودية المتاخمة لشرقي الفرات وذلك ضمن التحضيرات التي تجريها استعدادًا لعملية شرقي الفرات المرتقبة.