مئات آلاف السوريين يوقعون على رسالة لأردوغان والحكومة التركية .. إليكم التفاصيل
مئات آلاف السوريين يوقعون على رسالة لأردوغان والحكومة التركية
وجه سوريون في تركيا رسالة مفتوحة إلى القيادة التركية تضمنت شكراً لها على ما قدمته للاجئين وطالبت بتخفيف حملة التدقيق القانونية المشددة بحقهم التي انتهجت مؤخراً.
وانتشرت الرسالة بشكل واسع بين السوريين على منصات التواصل الاجتماعي ووقع عليها مئات الآلاف منهم كما تم ترجمتها إلى اللغة التركية ليطلع عليها المسؤولون والإعلاميون الأتراك.
وفي مقدمة الرسالة قال السوريون: “السيد رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، السادة الوزراء والسادة أعضاء البرلمان الموقرين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد، لقد قدمت تركيا حكومة وشعباً للشعب السوري المضطهد خدمات جليلة لن ينساها أبداً، فتحتم حدودكم وقلوبكم وكنتم خير مضيف لشعب ما كان يوماً ليغادر وطنه لولا إجرام نظام الأسد وبطشه”.
وطالبت الرسالة بمراعاة أوضاع اللاجئين السوريين وعدم أخذهم بجريرة مرتكبي الأخطاء منهم، وحثت السلطات التركية على ملاحقة وضبط ومعاقبة وترحيل فئة معينة قليلة ألا وهي المدسوسة من نظام الأسد والتي تهدف لزعزعة أمن واستقرار تركيا وخلق فتنة بين الشعبين التركي والسوري.
وجاء فيها: “نرجو إعادة النظر بالقرارات الجديدة التي تجبر كل لاجئ على العودة إلى المكان الذي استخرج منه بطاقة الحماية المؤقتة، فهناك عشرات آلاف العائلات استقرت حيث وجدت عملاً.. فإن أُجبروا على العودة فستقطع أرزاقهم ويصبحون عالة على المجتمع وتكون النتيجة كارثية من جميع النواحي”.
ونوهت بأن هناك بضعة آلاف من اللاجئين لا يملكون حتى الآن بطاقات حماية مؤقتة وذلك لصعوبة الحصول عليها موضحة أن ذلك جعل بعضهم فريسة لسماسرة استغلوا حاجة اللاجئ للبطاقة وقاموا بإصدار بطاقات مزورة ونقل قيد نفوس من ولاية إلى أخرى بطرق ملتوية مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وختم السوريون رسالتهم بقولهم: “أيها السادة الموقرون، إن اللاجئين الشرفاء والبسطاء والفقراء خلال سبع سنوات لم يجدوا بينهم من ينقل لمقامكم الكريم همومهم ومشاكلهم في تركيا والصعوبات التي تواجههم، فكل من تحدث باسمهم ظلمهم وتغافل عن حاجاتهم وفضل مصالحه الشخصية على مصالحهم، لذلك تفاقمت مشاكلهم وازدادت همومهم وضاق بهم العنصريون واستغلهم المجرمون وتلاعب بهم السماسرة.. أيها السادة ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”.
يُشار إلى أن الحكومة التركية اتجهت مؤخراً إلى إجراءات تشديد قانونية مع اللاجئين السوريين والأجانب خاصة في ولاية إسطنبول، ما انعكس سلباً عليهم وقال وزير الخارجية التركي سابقاً إن بلاده لن تتخلى عن اللاجئين وعن مبدأ المهاجرين والأنصار، ولكن يجب أن تنشئ نظاماً وقاعدة للمضي نحو الأفضل، وهي مجبرة على فعل هذا الشيء.