حميميم الروسية: جئنا لنحمي المسيحيين في سوريا ونقصف إدلب لهذا السبب
حميميم الروسية: جئنا لنحمي المسيحيين في سوريا ونقصف إدلب لهذا السبب
في تصريحات فاجئت الكثيرين, كشف المتحدث الرسمي باسم قاعدة حميميم الروسية في سوريا، أليكسندر إيفانوف الهدف الحقيقي للتدخل العسكري الروسي في سوريا.
وقال اللواء “إيفانوف”: “إن القوات الجوية الروسية تشن “هجمات مركزة ومكثفة على مقاطعة إدلب؛ ردًّا على قصف مسيحيين أرثوذكس في مدينة محردة”.
وأضاف عبر قناته في تيلغرام: “دخولنا إلى سوريا هو لحماية المسيحيين فقط، لكن رغم كلِّ هذا القصف تستمر المجموعات الإرهابية بالاعتداء على محردة. يجب أن نجد حلًا سريعًا لهذا الأمر” .
وتسعى روسيا منذ تدخلها العسكري في سبتمبر/ أيلول 2015 إلى زرع الفتنة بين أبناء الشعب السوري باستمرار، عبر ادعاءاتها حماية المسيحيين في سوريا تبريرًا لعمليات القصف والتي تسببت في قتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين.
وكان جيش العزة وجه رسالة إلى أهالي مدينتي السقيلبية ومحردة ذات الغالبية المسيحية، بعد سيطرة الثوار على بلدة تل ملح شمالي حماة، الواقعة على الطريق الواصل بين المدينتين.
وجاء في الرسالة “أهلنا في مدينتي محردة والسقيلبية النظام سوف يبيعكم من أول لحظة يدخل فيها مقاتلونا.. نحن أهلكم وأنتم منا، قوموا قومة رجل ضد هؤلاء المجرمين، أبعدوا كافة القواعد العسكرية عنكم، واطردوا كافة الشبيحة والميليشيات الطائفية”، بحسب البيان الذي نشره مسؤول العلاقات العامة في “جيش العزة” المقدم سامر الصالح الشهر الماضي.
ومنذ 26 أبريل/نيسان الماضي، يشن النظام السوري وحلفاؤه الروس حملة عسكرية عنيفة على منطقة “خفض التصعيد” في إدلب ما دفع الثوار إلى تشكيل غرفة عمليات وتحرير بلدتي تل ملح والجبين.
ويذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية رحبت بالتدخل الروسي في سوريا ووصفت محاربة الفصائل المناهضة لنظام الأسد بـ”المعركة المقدسة”.
وذكر بيان الكنيسة الأرثوذكسية، وقتها أن “المعركة مع الإرهاب هي معركة مقدسة، واليوم روسيا ربما تكون القوة الأكثر نشاطًا في العالم في محاربته”، كما نشرت الكنيسة صورًا لكهنتها وهم “يباركون” الأسلحة المستخدمة في الحرب السورية، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.