“بداية جيدة للغاية” بين تركيا وأمريكا عقب اتفاق المنطقة الآمنة
“بداية جيدة للغاية” بين تركيا وأمريكا عقب اتفاق المنطقة الآمنة
وصف وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة حول المنطقة الآمنة في سوريا، بأنه “بداية جيدة للغاية”.
وقال تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي بأنقرة الخميس، “يمكننا وصف اتفاق أمس (بين أنقرة وواشطن) حول المنطقة الآمنة في سوريا بأنه بداية جيدة للغاية”.
وشدّد على أن تركيا لن تسمح بأن تكون المماطلة هدف هذا الإجراء على غرار ما حدث في خارطة طريق منبج.
وتابع قائلًا: “سنواصل الإقدام على ما يلزم وفق تعليمات السيد رئيس جمهوريتنا، من أجل الوصول إلى أفضل نتيجة لهذه البداية الجيدة”.
وأوضح تشاووش أوغلو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصل بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، عقب إصدار الأخير تعليمات بخصوص إنشاء المنطقة الآمنة، وأبلغه أن الولايات المتحدة ستنسحب من المنطقة.
وبيّن أنهم عملوا مع بعثة المهمات التي تشكلت في هذه المرحلة ومجموعة العمل السورية من أجل تنسيق عملية الانسحاب الأمريكي وما بعدها.
وأضاف أنهم تبادلوا مع الجانب الأمريكي وثائق توضح مواقف كل من الطرفين.
وأكد على أهمية تأسيس مركز عمليات مشتركة بشأن القرارات المتخذة بخصوص الخطوات التي سيتم الإقدام عليها لاحقًا.
ولفت إلى أنهم سيتخذون قرارًا مع الولايات المتحدة، بمشاركة المؤسسات المعنية، حول التفاصيل.
وأضاف: “غايتنا هي إنشاء منطقة آمنة، وينبغي تطهيرها تمامُا من تنظيمي ب ك/ ب ي د، و بي كا كا”.
وأشار إلى وجود أبعاد إنسانية أيضًا للموضوع فيما يتعلق بعودة اللاجئين السوريين في تركيا والنازحين إلى مناطق مختلفة في سوريا، إلى ديارهم.
وشدد على وجود بديل آخر، وهو تنفيذ تركيا العملية بمفردها.
والأربعاء، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
من جهة أخرى، قال الوزير التركي “مخطئ جدًا من يقول إن تركيا حولت وجهها نحو آسيا وأهملت الغرب”.
وأوضح أن تركيا تلعب دور جسر بين الشرق والغرب من خلال موقعها الجغرافي والأدوار والأنشطة التي تقوم بها.
وأشار إلى أن “آسيا بدأت تتحول إلى مركز اقتصادي للعالم”.
وأكد على رغبة تركيا في تعزيز علاقاتها مع آسيا في الكثير من المجالات.