لماذا عجزت منظومة الدفاع الجوي السعودية التصدي لهجمات ارامكو

كتب المعلق العسكري في “غازيتا رو”، ميخائيل خوداريونوك، عن أسباب عجز منظومة الدفاع الجوي الأمريكية باتريوت عن حماية المواقع النفطية السعودية.

وجاء في المقال: في الـ 14 من سبتمبر، قصفت طائرات مسيرة وصواريخ مجنحة تابعة للمتمردين اليمنيين “الحوثيين” شركة النفط الوطنية السعودية “أرامكو”.

الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، تضرب، عادة، من ارتفاعات منخفضة للغاية، في حدود 60-100م، وهي ضعيفة الظهور على الرادار. بمعنى أن العسكريين يجب أن يدركوا على الفور ويأخذوا في الاعتبار أن الزمن المتاح لاكتشاف هدف من هذا النوع والتقاطه وتعقبه وفتح النار عليه وإصابته قليل نسبيا. ولا يوجد عملياً وقت للتفكير أثناء العمل القتالي. يجب إنجاز جميع العمليات في ثوانٍ معدودات، بالمعنى الحرفي.

إذا تحدثنا عن وحدات الدفاع الجوي السعودية، على وجه التحديد، فيمكن عدم الشك في ما يلي: تم استخدام رادارات وأسلحة نارية غير كافية لتغطية مواقع الشركة السعودية أرامكو؛ ولم يتم إدخالها في أي نظام متكامل؛ والمناوبة القتالية نظمت بتجاوزات كبيرة؛ وتدريب الكادر عمليا دون المستوى.

لذلك، فالمشكلة ليست في باتريوت. فالسلاح، في أيد غير كفؤة ودون تنظيم مناسب لن يكون قادرا أبدا على إظهار الخصائص التي أعلنها الصانع. بالمناسبة، وتوخيا للموضوعية، لنظام الدفاع الجوي الأمريكي باتريوت سيرة قتالية جديرة بالاحترام.

اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المملكة العربية السعودية شراء أنظمة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات إس-400. ووفقا للرئيس، فإن أنظمة الدفاع الجوي الروسية قادرة على حماية مختلف منشآت البنية التحتية بشكل موثوق، والأمر يتوقف على “قرار حكومي رشيد” من الرياض.

يجب أن نضيف إلى ذلك أن السعوديين بحاجة إلى شراء وسائل الاستطلاع والكشف، وأنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى، إلى جانب إس-400، وقبل كل شيء، Tor ، وعندها تنال المملكة العربية السعودية الحماية الجوية المطلوبة. ويبقى الأمر مرهونا بالكادر المدرب تدريبا عاليا.