بعد أحداث أضنة مصادر تكشف نسبة الجريمة للسوريين في تركيا إلى الأتراك
أخبار تركيا عاجل اليوم - نسبة ضلوع السوريين في الجريمة - تركيا
بعد أحداث أضنة التي تبين انها لفقت ضد السوريين مصادر تكشف نسبة ضلوع السوريين في الجريمة بتركيا.
حيث كانت نسبة جرائم السوريين في تركيا قليلة جدا مقارنة بالأتراك وهذا ما أكدته وزارة الداخلية.
وبعد أحداث أضنة اعدت جمعية حقوق الإنسان في تركيا تقرير مفصل حول الهجمات “العنصرية” في أضنة.
حيث جاء في التقرير أن الهجمات العنصرية الأخيرة التي استهدفت السوريين في أضنة أسفرت عن تخريب 162 محلاً تجارياً و 12 سيارة.
وذكر التقرير، أن معظم ممتلكات السوريين المتضررة باتت غير صالحة للاستخدام، مضيفاً أن المعتدين الأتراك قاموا بكتابة حرفي “TC” على جدران وواجهات محلات السوريين في إشارة إلى “الجمهورية التركية”.
ولفت التقرير الانتباه إلى تكرار مهاجمة الأتراك ممتلكات السوريين في ولايات عدة، متهمين إياهم عبر منصات التواصل الاجتماعي بالوقوف وراء كل حادثة تحرش أو سرقة مجهولة الفاعل، على الرغم من أن الداخلية التركية أكدت في مناسبات عدة أن نسبة ضلوع السوريين في الجرائم ما بين عامي 2014-2017 تبلغ 1.32 بالمئة فقط من مجمل الجرائم التي تشهدها تركيا، وهو ما يؤكد أن التصور الاجتماعي المشكل في هذا الشأن ليس مستنداً إلى أية قرائن.
وعبر العديد من أهالي الحي الأتراك في لقاءات مع ممثلي الجمعية عن رفضهم للوجود السوري، مبررين ذلك بسلب السوريين فرص العمل منهم إضافة إلى اختلاف نمط المعيشة.
كما أشار سوريون إلى إن الذين افتعلوا الفتنة وأطلقوا شرارة الهجوم جاؤوا من خارج المنطقة على متن سيارات.
وأضاف “أحمد بكار”، وهو أحد السوريين المتضررين، أنه أغلق محله وهرع إلى المنزل خائفاً بعدما سمع حشداً من الشبان الأتراك يصرخون “ليرحل السوريون”.
وتابع أن الأتراك انتقوا محلات السوريين وهاجموها كما لو أنهم يعرفونها مسبقاً، وأردف قائلاً: “لا أعلم من المتحرش؟، ما ذنبنا وإن كان سورياً؟ نقيم هنا بعد فرارنا من الحرب دون أن نؤذي أحداً”.
وأضاف شاهد عيان آخر أن الأتراك رجموا واجهات المحلات بالحجارة، وهاجموها بالعصي والسواطير، مشيراً إلى أنهم حاولوا تحطيم المصاريع والأبواب للدخول إلى تلك المحلات.
وتابع أنهم استهدفوا سيارات السوريين وحطموا زجاجها، لافتاً الانتباه إلى أنهم تمكنوا من التعرف عليها من خلال اللوحات.
كما أشار التقرير إلى أن الأتراك قاموا بتعليق علم بلادهم على واجهات محلاتهم خوفاً من أن تتعرض هي الأخرى للتخريب.
وأشار شاهد عيان لم يرغب بالكشف عن اسمه إلى أن القوات الأمنية لم تتخذ في بادئ الأمر الإجراءات الكافية لردع المهاجمين على الرغم من وصولها، مضيفاً أنها أذنت حتى للبعض بالتظاهر وترديد الهتافات.
وأضاف تقرير الجمعية أن محلات السوريين ما تزال مغلقة، مشيراً إلى أن بعض السوريين غادروا المنطقة فيما لا يجرؤ العديد منهم على الخروج من منازلهم حتى الآن.
وختم بالإشارة إلى أن السلطات الأمنية اعتقلت 25 شخصاً لضلوعهم في عمليات التخريب.