هذه انجازات أكرم إمام أوغلو بعد 100 يوم من تسلمه منصب رئيس بلدية إسطنبول
هذه انجازات أكرم إمام أوغلو بعد 100 يوم من تسلمه منصب رئيس بلدية إسطنبول
انتقدت صحيفة تركية أداء رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو الذي فاز في الانتخابات البلدية يوم 23 آذار/مارس الماضي، ومن ثم استلم مهامه في 27 حزيران/يونيو الماضي.
ووفق ما تابعت “وكالة أنباء تركيا”، فقد ذكرت صحيفة “ستار” التركية، اليوم الجمعة، أن “أكرم إمام أوغلو يتم يوم عمله الـ 100 بجدول مليء بالأكاذيب”.
وأشارت إلى أن “أكرم إمام أوغلو رفع شعار (إسطنبول لا وقت لديها لتضيعه) خلال فترة الانتخابات، لكنه لم يفعل شيئا أكثر من الطرد التعسفي للعمال، ورفع أسعار متواصل للعديد من الخدمات”.
وتابعت أنه “رغم وعوده التي قطعها قبيل الانتخابات وقوله (لن نقطع رزق أحد) إلا أنه طرد آلاف الموظفين من العاملين في بلدية إسطنبول ومن شركات تابعة للبلدية، إضافة إلى فسخه عقود أكثر من ألفين و500 موظف كانوا يعملون مع مؤسسة ISMEK التابعة للبلدية”.
وأضافت الصحيفة أن “مجازر الطرد التعسفي ما تزال متواصلة، بذريعة محاربة الإسراف التي بدأها حزب الشعوب الجمهوري، وها هو اليوم يقوم بمواصلة تعيين أفراد منتمين إلى حزبه”.
ولفتت إلى أن “أكرم إمام أوغلو قام برفع أسعار الخبز والماء وأجور سيارات الأجرة وحافلات الميني باص، والحافلات المدرسية، بما معدله من 13% إلى 25%، وهذه عناضر مهمة في حياة كل أسرة في إسطنبول”.
وقالت الصحيفة إنه “رغم وعوده قبيل الانتخابات أن الخبز والماء سيكونان بشكل مجاني، إلا أن إمام أوغلو رفع أسعار الخبز بما معدله 40%، ورغم اعتصام موظفي البلدية المطرودين من عملهم أمام مينى بلدية إسطنبول احتجاجا على فصلهم التعسفي، إلا أن إمام أوغلو قام بالسفر إلى دياربكر (جنوب شرقي تركيا)، حيث اختار أن يتنفس الصعداء وذلك بدلا من الاهتمام بمدينته إسطنبول”.
وتابعت أن “إمام أوغلو التقى هناك برئيس بلدية دياربكر السابق عدنان سلجوق مزركلي ورئيس بلدية ماردين السابق أحمد تورك، اللذين فصلتهما وزارة الداخلية من مهامهما على خلفية اتهامهما بالتعامل مع تنظيم PKK الإرهابي وتقديم الدعم له”.
اجتماعه برؤساء بلديات حزب “الشعوب الديمقراطي”
وذكرت الصحيفة أن “أكرم إمام أوغلو لم يتوقف عند ذلك، ففور عودته من دياربكر قام بتأليف أساطير حول الإسراف، لتكون ذريعته في إيقاف سيارت الخدمة الموجودة بساحة يني كابي في إسطنبول عن العمل، السيارت التي كانت تقدم الرعاية الطبية الصحية لكبار السن في منازلهم، والتي تسبب إيقافه لها بتوقف تقديم هذه الخدمة الطبية لكبار السن الأتراك، كما كان بينها سيارت خدمة جمع الكلاب وتلقيحها من قبل عمال البلدية”.
غيابه عن الاجتماعات الإغائية الهامة
وتابعت الصحيفة أن “أكرم إمام أوغلو اختفى بعد زلزال إسطنبول، ولم يكن حاضرا في اجتماع خطة الاستجابة للطوارئ الخاص بتداعيات الزلازال، ليدعي لاحقا أنه لم تتم دعوته لحضور الاجتماع”.
وأضافت “أظهرت المعلومات لاحقا أن والي إسطنبول دعا إمام أوغلو شخصيا لحضور الاجتماع الطارئ، لكن إمام أوغلو قال إنه لن يحضر الاجتماع بسبب (جدول أعماله المزدحم)”.
وأشارت إلى أن “رئيس بلدية إسطنبول الذي فر من اجتماع الزلزال، هرع إلى مؤتمر حزب الشعب الجمهوري حول سوريا في إسطنبول، وألقى كلمة الافتتاح في المؤتمر الذي يدعي أن عملية تركيا العسكرية شرقي الفرات بهدف تطيهره من تنظيم PKK الإرهابي غير ضرورية!”.
واعتبرت الصيحفة أن “الفضيحة الكبرىخلال المؤتمر هي حضور زعيم المعارضة التركية كمال كيليتشدار أوغلو إلى الأكاديمي الأمريكي إيمي أوستن هولمز، الذي سبق وأن عرض صورا التقطت له مع عناصر من تنظيم PKK الإرهابي”.
وتابعت الصحيفة قائلة “كانت وعوده بتقديم الحليب المجاني و 400 ليرة شهريا كمحنة لـ 75 ألف طالب فقاعة هوائية، فهو قام بتقديم الحليب المجاني مرة واحدة فقط وفي عدد محدود من أحياء إسطنبول، كما كانت إجابة البلدية حول طلبات التقدم للمنح الدراسية أن البلديات لا تستطيع تقديم مثل هذه المنح للطلاب”.
وأضافت أن “الأزمة المرورية الصباحية في محطات ميتروباص إسطنبول مازالت متواصلة منذ أسبوع دون معالجتها”.
ويضاف إلى ذلك بحسب الصحيفة ذاتها، “قرار إلغاء 3 مسرحيات من قائمة مسرحيات مدينة إسطنبول للعام 2019-2020 من ضمنها مسرحية نجيب فاضل كيسا كورك، وذلك بدعوى التوفير، ليقوم بعدا أكرم إمام أوغلو بتهديد مالكي ورؤساء تحرير صحيفة (يني سفق) التركية التي كشفت عن خبر إلغائه هذه المسرحيات، كما قام بإغلاق مسجد في إحدى محطات الميتروباص، فضلا عن حظر اللحى على سائقي حافلات البلدية العامة”.
وختمت الصحيفة مادتها بالإشارة إلى أنه “أثناء انتظار سكان إسطنبول عودة إمام أوغلو من إجازته خلال كارثة فيضانات المدينة الأخيرة، لم يستطع إمام أوغلو التخلي عن حبه للعطلة وفضل إتمام عطلته على ظهر يخوت بودروم جنوبي تركيا”، مشيرة إلى أنه “قضى 15 يوما في إجازة من أصل أول 100 يوم في منصبه”.