طبول الحرب تقرع … قسد تحشد قواتها قرب الحدود التركية والجيش التركي يستعد لاقتحام منطقة شرقي الفرات
طبول الحرب تقرع … قسد تحشد قواتها قرب الحدود التركية والجيش التركي يستعد لاقتحام منطقة شرقي الفرات
أرسلت منظمة “ي ب ك – بي كا كا” الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة، في وقت متأخر من ليلة أمس السبت، تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرتها على الحدود مع تركيا شمالي سوريا ، فيما حلقت طائرات أمريكية في سماء المنطقة.
جاء ذلك تزامناً مع ازدياد مخاوف المنظمة من عملية عسكرية مرتقبة للجيشين التركي و”السوري الحر” شرق الفرات.
وأفادت مصادر محلية لمراسل الأناضول أن رتلين مكونين من 100 عربة عسكرية من قوات المنظمة توجها ليلة أمس إلى مدينتي تل أبيض ورأس العين الحدوديتين شمالي الرقة السورية.
ولفتت المصادر أن الرتل الأول انطلق من قاعدة الجلبية شمالي الرقة، وهي واحدة من أكبر القواعد الأمريكية في سوريا، فيما جاء الرتل الثاني من مدن الحسكة والقامشلي ( شرق).
وأشارت المصادر إلى أن الرتلين ضما عناصر من المقاتلين العرب كانت “ب ي د” جندتهم إجبارياً للقتال في صفوفها، مشيرين إلى أن الرتل كان يحمل أسلحة متوسطة وقناصة وطواقم صناعة المتفجرات، وعربات محملة برشاشات ثقيلة.
وأوضحت المصادر أنه تزامناً مع إرسال المنظمة للتعزيزات حلقت طائرات أمريكية في أجواء مدينة تل أبيض.
ودخلت خلال الأيام العشرة الماضية، 300 شاحنة تحمل مساعدات أمريكية تستخدم لأغراض لوجستية وعسكرية، إلى مناطق سيطرة منظمة “ي ب ك ـ بي كا كا” الإرهابية شرقي سوريا.
وفي 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، أرسلت الولايات المتحدة نحو 200 شاحنة إلى المنطقة، ضمت مواد بناء، وبيوتا مسبقة الصنع، وخزانات وقود.
ويوجد نحو ألفي جندي أمريكي في 18 قاعدة ونقطة عسكرية بسوريا.
ومنذ 2015، تقدم الولايات المتحدة دعما عسكريا ولوجستيا لـ “ي ب ك”، بزعم أنها تقاتل تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأمس السبت أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه أصدر توجيهات لإطلاق عملية عسكرية وشيكة ضد الإرهابيين في شرق الفرات شمالي سوريا.
وأوضح أردوغان قائلا: “أجرينا استعداداتنا وأكملنا خطة العملية العسكرية في شرق الفرات، وأصدرنا التعليمات اللازمة بخصوص ذلك”.
وأشار أن (العملية) “قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غدا”، مضيفاً “وجهنا كل التحذيرات إلى محاورينا حول شرق الفرات، لقد كنا صبورين بما فيه الكفاية، ورأينا أن الدوريات البرية والجوية (المشتركة) مجرد كلام”.
وأكد أردوغان أن الهدف من العملية المحتملة هو إرساء السلام في شرق الفرات أيضا، إلى جانب دحر خطر الإرهاب من الحدود الجنوبية للبلاد.