ما قصة فلم كفر ناحوم الذي كان بطله طفل سوري
فلم كفر ناحوم بطولة الطفل السوري زين الرفاعي
تدور أحداث الفيلم ومدته ساعتان عن طفل من مدينة درعا مهد الثورة السورية، يرفع قضية ضد والديه، بسبب إنجابهما له نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشها!
ويتعامل الفيلم الذي عرض لأول مرة في بيروت ليلة الخميس الماضي، مع العديد من القضايا الاجتماعية التي تؤثر على اللبنانيين واللاجئين على حد سواء، كعمالة الأطفال،الزواج المبكر، انعدام الجنسية والفقر.
الشخصية الرئيسية للفيلم مراهق بلا هوية يعيش في أحد الأحياء الفقيرة في بيروت ويتعين عليه العمل لدعم أسرته بدلا من الذهاب إلى المدرسة.
“عندما رأيت زينا كان من الواضح جدا أنه سيكون بطلا لنا. هناك شيء في عينيه محزن للغاية”، تقول لبكي وتضيف “لا يوجد ممثلون في فيلمي. كلهم يصورون حياتهم الخاصة بطريقة أو بأخرى، كفاحهم ومحنتهم وهذا ما أعطى الفيلم في النهاية قوته”.
“كان الأمر صعبا” يقر زين بقساوة الموقف، وحياته التي عاشها كطفل في المنفى، حيث نام على مدى السنوات الست الماضية على فراش رث مع والديه وثلاثة من أشقائه على الأرض في شقتهم الضيقة.
“كنت أحب أن أذهب إلى المدرسة. أتذكر اليوم الأول الذي جئنا فيه إلى هنا ( لبنان) لقد دخلت في عراك مع نفسي”.
ووفقا للبكي، ارتجل زين كلماته الخاصة في النص في عدة مناسبات “بالكاد يمكن أن يكتب زين اسمه بنفسه، لكن عباراته الخاصة وأقواله وأفعاله التي أضافها، جاءت بشكل طبيعي مما جعل المشاهد أكثر قوة”.
“شعرت بالشلل التام”، يصف زين لحظة حصول فيلم كفر ناحوم على جائزة لجنة تحكيم مهرجان كان.
شارك الفيلم في عدد من المهرجانات السينمائية حول العالم، من بينها مهرجان “تورنتو” السينمائي، وحصد جوائز منها جائزة الجمهور في مهرجان الفيلم “النرويجي” الدولي، و”ملبورن” السينمائي.
ويعتبر كفر ناحوم الأقرب لتمثيل لبنان في ترشيحات جائزة مسابقة “أوسكار” 2019، لفئة أفضل فيلم أجنبي.
يشار إلى أن عائلة زين منحت حق اللجوء في النرويج. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهوها في لبنان يرى زين أن مغادرتها لم تكن سهلة “سأفتقد أبناء عمومتي هنا، لكني هناك، سأكون قادرا على الذهاب إلى المدرسة وتعلم القراءة والكتابة”.
قرر زين أن يصبح ممثلا محترفا ولكن في الوقت الحالي يسعده “تحقيق حلمه بالذهاب إلى المدرسة”.