تحركات كبيرة في تركيا والشمال السوري لإخراج الليرة السورية من الشمال السوري
تركيا عاجل - أخبار سوريا اليوم
تركيا عاجل – أخبار سوريا اليوم – تحركات كبيرة في الشمال السوري لإخراج الليرة السورية منه
بعد الانهيار الكبير المتسارع الذي تشهده الليرة السورية، بدأت تحركات كبيرة في تركيا والشمال السوري، لمنع حدوث خسائر في الشمال السوري.
وكان اول تحرك في مدينة اعزاز، فقد قررت الإدارة المحلية، نقل التعامل بالذهب من الليرة السورية إلى الليرة التركية.
وفي اجتماع بين نقابة الصاغة وأصحاب محلات الذهب ،قرروا وقف التعامل بالليرة السورية والتحويل إلى الليرة التركية.
ويشمل القرار عرض اسعار الذهب بالليرة التركية على محلات الذهب بدلا من الليرة السورية، وجعل الفرق بين المبيع والشراء ٧ ليرات تركية فقط.
هذه الخطوة، أطلقت مخاوف بين الأهالي من الخسائر التي ستنتج عنها استمرار انهيار الليرة السورية في الشمال السوري.
تحركات للحكومة السورية المؤقتة لإخراج الليرة السورية من الشمال السوري
في ظل هذه المخاوف تصاعدت مؤخراً بعض الدعوات في الشمال السوري المـحرر، لاستبدال الليرة السورية في التعاملات بهذه المناطق بعملات أخرى أكثر استقراراً، ويأتي هذا الحديث مع وجود أنباء عن خطط “للحكومة السورية المؤقتة” للعمل على هذا المشروع.
فقد قال وزير المالية والاقتصاد في الحكومة المؤقتة، الدكتور “عبد الحكيم المصري” : “نعمل على أن يكون التعامل بسلّة عملات، وهي موجودة أصلاً بالتعامل، (الليرة التركية والدولار إضافةً للسورية لفترة مؤقتة)، لحماية الناس من الانهيارات المتسـارعة لسعر صرف الليرة مقابل العملات.
وأوضح أنّ تطبيقه سيكون سهلاً لحدٍّ ما، كون تلك العملات يتم التداول بها في الأسواق بجانب السورية، كما أنّ رواتب “الموظفين والجيش الوطني” يتم تسليمها بالليرة التركية والمنظمات تدفع بالدولار.
وعن وجود كميات كافية من القطع الأجنبي المطروح في الأسواق المحلّية هناك، بيّن أنّ القطع النقدية من الفئات الكبيرة متوفرة، بينما يكون هناك حاجة للقطع النقدية الصغيرة وسيتم التواصل من أجل تأمينها بشكل كافي، على حسب وصفه.
وقال: “بالنسبة للدولار فلا مشكلة فهو العملة العالمية، أما الليرة التركية سيتم طبعاً التواصل مع تركيا، خاصةً لتأمين القطع النقدية الصغيرة وخاصة المعدنية (ليرة، نصف ليرة، ربع ليرة)”.
أما عن إمكانية قبول الناس لهذا المشروع يقول “المصري”: “يوجد شريحة كبيرة يتقاضون رواتبهم بالليرة التركية أو الدولار، ومعظم التعاملات بالصفقات الكبيرة بالدولار مثل السيارات والعقارات وحتى الديون بين الناس، وكذلك معظم الباعة في المحلات يقبلون التعامل بالليرة التركية”.
وأشار إلى أنّ المناطق التي سيطبق بها هذا المشروع هي في الشمال السوري المحرر وخاصة شمال حلب من “عفرين حتى جرابلس”.
وأكّد أن تطبيق هذا المشروع سيجعل الأهالي يعملون على التخلص من الليرة السورية وعدم قبولها، وكذلك إعادة الأموال الموجودة في المناطق المحررة لمناطق النظام، وبالتالي قدّ يتأثر سعر صرفها وخاصة أنّ الناس في مناطق سيطرة النظام يعيشون حالة هـ.ـلع وفـ.ـزع في الوقت الراهن، بحسب تعبيره.
وختم الدكتور “عبد الحكيم المصري” كلامه بنصح الناس التعامل بالليرة التركية للتعاملات اليومية، مع إمكانية استخدام الليرة السورية لمرحلة مؤقتة والتعامل بالدولار للصفقات الكبيرة وادخار أموالهم بالذهب.