قسد تسلم معبراً حدودياً مع العراق للنظام السوري .. إليكم التفاصيل
أخبار سوريا عاجل – قسد تسلم معبراً حدودياً مع العراق للنظام السوري .. إليكم التفاصيل
كشفت مصادر كردية، عن قيام وحدات الحماية الكردية التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، بتسليم معبر حدودي يربط سوريا بالعراق (إقليم كردستان)، للنظام السوري.
وأوضح القيادي في “المجلس الوطني الكردي” في سوريا، عبد الرحمن آبو، أن الإدارة الذاتية سلمت معبر “سيمالكا” لنظام الأسد، مؤكداً أن “النظام لم يقم حتى الآن بنشر قواته في المعبر، وإنما يقوم بإدارة المعبر عبر الإدارة الذاتية”، وذلك في إطار الاتفاق بينهما على انتشار قوات النظام في مناطق بشمال شرق سوريا، بإشراف روسي.
ولم تصدر تأكيدات رسمية عن ذلك، إلا أن مراقبين شككوا بهذه الأنباء، نظراً لأهمية المعبر للوحدات على الصعيد الاقتصادي، والسياسي.
ومن جانبه، شكك الإعلامي شيرزان علو، خلال حديثه لـ”اقتصاد”، بمصداقية هذه الأنباء، مشيراً إلى معارضة الولايات المتحدة لمثل هكذا قرار.
مصدر كردي آخر، قال بدوره، إن “الوحدات ليست بوارد التخلي عن المعبر الذي يربطها مع إقليم كردستان العراق، مهما كان حجم الضغط الذي تتعرض له”.
وأضاف لـ”اقتصاد”، أن المعبر يعد الشريان الاقتصادي الوحيد لمناطق سيطرة الوحدات، حيث يتم من خلاله تصدير النفط إلى الخارج، كما يعد البوابة لمسؤولي “قسد” على العالم.
من جانبه، أشار الباحث بالشأن الاقتصادي، يونس الكريم، إلى مقترح “جمعية الاقتصاديين الكرد” التنسيق مع النظام في إدارة معبر سيمالكا، مقابل اعتراف النظام بحق “الكرد” في ثروات تلك المنطقة.
وقال لـ”اقتصاد”، إن الهدف من المقترح هو شرعنة الفيدرالية في سوريا، مقابل إنقاذ النظام من الأزمة الاقتصادية التي تضرب بنيته المالية.
وتابع الكريم، وهو من القامشلي، أن تبعات تنفيذ هذا المقترح، حرمان “قسد” من المورد الاقتصادي الذي يشكله المعبر، موضحاً أن “تسلم النظام لمعير سيمالكا سيؤثر على تدفق الأموال من المانحين والمنظمات لمناطق الشمال السوري، فضلاً عن تشكيل هواجس لإقليم شمال العراق”.
وكان الباحث الاقتصادي الكردي، خورشيد عليكا، قد اقترح على “قسد” التعاون مع النظام في إدارة معبر سيمالكا، للتخفيف من التدهور الاقتصادي في قيمة الليرة السورية.
وأَضاف في تصريحات لوسائل إعلام كردية، أن “الإدارة الذاتية الديمقراطية لها موارد اقتصادية مقبولة وخاصة النفط والغاز والزراعة والثروة الحيوانية أيضاً”.