أردوغان يتلقى دعوة إلى سويسرا لبحث ملف اللاجئين السوريين

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إلى العاصمة السويسرية جنيف، في زيارة تستمر مدة

يومين، وذلك بعد دعوة للمشاركة في المنتدى الدولي الأول للاجئين.

وتأتي مشاركة أردوغان، حسب بيان الرئاسة التركية، تلبية لدعوة تلقاها من المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون

اللاجئين فيليبو غراندي، إلى جانب مجموعة من الرؤساء والقادة، في أول تجمع رفيع المستوى لمتابعة التنفيذ

العملي للاتفاق العالمي بشأن اللاجئين الذي عقد في نيويورك عام 2018.

وسيعرض الوفد التركي، تجربته الرائدة في تسيير ملف اللاجئين، باعتبار تركيا البلد الرائد في استقبال ما يقارب

الـ 5 ملايين لاجئ سوري، إضافة لعرض الخدمات المقدمة للاجئين السوريين المقيمين داخل أراضيها بموجب قانون

الحماية المؤقتة، كما سيعقد الرئيس أردوغان سلسلة لقاءات مع القادة والزعماء المشاركين في المنتدى.

وتستضيف سويسرا هذا الحدث، الذي تشارك في تنظيمه كل من تركيا وألمانيا وإثيوبياو

كوستاريكا، ويحضره الأمين العام للأمم المتحدة.

وفي ظل وجود عشرات الملايين من الأشخاص المتضررين من الحروب والصراعات والاضطهاد، سوف

يشكل المنتدى العالمي للاجئين فرصة للبلدان لتقييم الأوضاع الراهنة وتعزيز الاستجابة الدولية

ويسعى الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، تماشيا مع مبدأ تقاسم الأعباء والمسؤوليات على نحو عادل ، لتحسين

الاستجابة العالمية لأوضاع اللاجئين من خلال توفير دعم أكثر قوة للبلدان والمجتمعات التي ترحب باللاجئين،

ولتزويد اللاجئين في نفس الوقت بالوسائل اللازمة ليصبحوا أكثر اعتماداً على الذات.

إعادة توطين اللاجئين

كما يهدف المنتدى إلى زيادة أماكن إعادة التوطين للاجئين الأكثر تضررا وغيرها من مسارات القبول

القانونية في بلدان ثالثة وآمنة، وتحسين الظروف في بلدان اللاجئين الأصلية.

ويعد المنتدى العالمي للاجئين مناسبة فريدة للدول والجهات الأخرى للالتقاء والإعلان عن إجراءات جريئة

وجديدة يتم اتخاذها بهدف تخفيف الضغوط على البلدان المضيفة وتعزيز اعتماد اللاجئين على أنفسهم والبحث عن حلول.

ويشكل الميثاق العالمي بشأن اللاجئين ركيزة للبلدان والمجتمعات المضيفة للحصول على الدعم الشفاف

والمستدام وفي الوقت المناسب، ومن شأنه أيضاً تمكين البلدان المضيفة من الاستفادة من تعاون تنموي إضافي،

جنباً إلى جنب وكعنصر مكمل للمساعدة الإنسانية المستمرة، كما يضمن المنتدى أن تحتل الحلول الصدارة منذ البداية.

وسيركز المنتدى الدولي الأول للاجئين خلال يومي انعقاده، على ستة مواضيع مهمة هي ترتيبات تقاسم

الأعباء والمسؤولية والتعليم، وفرص العمل وسبل العيش، والطاقة والبنية التحتية، عرض الحلول، وقدرات الحماية.