اتفاق بين المجلس الكردي السوري وقسد بوساطة أمريكية وفرنسية وروسية وإليكم التفاصيل.

اتفاق بين المجلس الكردي السوري وقسد بوساطة أمريكية وفرنسية وروسية وإليكم التفاصيل.

 

كشف مصدر مطلع في المجلس الوطني السوري الكردي، السبت، أن المجلس ومنظمة “ي ب ك / بي كا كا” الإرهابية، توصلا إلى تفاهمات بعد لقاءات جمعت الجانبين بواسطات فرنسية وأمريكية وروسية.

وقال المصدر للأناضول مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن قيادات من المجلس اجتمعت خلال الأسابيع القليلة الماضية، أكثر من مرة مع المدعو فرهات عبدي الملقب بـ”مظلوم كوباني” قائد ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” التابعة لمنظمة “ي ب ك” الإرهابية.

وأضاف أن اللقاءات التي جمعت الطرفين في إحدى القواعد الأمريكية في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، أفضت إلى الاتفاق على إطلاق المنظمة سراح معتقلي المجلس، والسماح بعمل مكاتبه التي أغلقتها المنظمة بمناطق سيطرتها شرقي سوريا.

كما تضمنت الاتفاقية، بحسب المصدر ذاته، “قبول المنظمة بدخول قوات (بيشمركة سوريا) التابعة للمجلس الكردي، ومشاركة المجلس في إدارة المنطقة، والكشف عن مصير المفقودين”.

ولفت المصدر إلى أن “قيادات المجلس الكردي استشارت حكومة إقليم كردستان شمال العراق، فيما يتعلق بالتفاهم وحصلت على رد إيجابي منها”، وفق تعبيره.

وأشار أن المجلس اجتمع كذلك قبل يومين، بممثلين عن القوات الأمريكية في المنطقة، وطلب منهم فرض حظر جوي، وإخراج القوات التركية من المناطق التي دخلتها ضمن عملية “نبع السلام”.

من جانبه، ذكر القيادي في المجلس السوري الكردي، فؤاد عليكو، في تصريح لمراسل الأناضول، أن “المجلس لم يدخل في حوار بعد مع المنظمة”.

إلا أنه أكد عقد لقاءات بين قيادات بالمجلس والمدعو فرهات عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، وضع الجانبان خلالها المجلس شروطا للدخول في حوار مع “ي ب ك”.

وقال إن “قيادات المجلس اشترطت قبل الدخول في حوار مع المنظمة، الإفراج عن كافة المعتقلين، وعدم التعرض للمطلوبين، وفتح مكاتب المجلس دون ترخيص وعدم التعرض لنشاطاته، وكشف مصير المفقودين”.

وأضاف: “قامت منظمة (ي ب ك) قبل يومين بإصدار بيان يتوافق مع مطالب المجلس، فقمنا نحن بدورنا بإصدار بيان يرحب بما ورد في بيان (ي ب ك)”.

وتأسس المجلس الوطني الكردي في 26 أكتوبر/تشرين أول 2011، في أربيل من 15 حزبا وفصيلا من أكراد سوريا، برعاية الرئيس السابق لإقليم كردستان شمال العراق مسعود البارزاني.

ومنذ تأسيسه تعرض المجلس وأعضائه لقمع وانتهاكات عديدة من قبل “ي ب ك”، تمثلت في حرق وإغلاق مكاتبه واعتقال واختطاف كوادره، واستخدام العنف للتصدي لمظاهرات مؤيدي المجلس.